"أردوغان" يتعهد بمواصلة الهجوم "بقوة أكبر" في سوريا إذا قطعت واشنطن وعودها
حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، من أن بلاده سوف تعيد إطلاق هجومها في سوريا بقوة أكبر إذا ما قطعت واشنطن وعودها لأنقرة.
وأشار "أردوغان"، إلى أنه في غضون ذلك يواصل المقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) الانسحاب من الحدود التركية.
وقال السياسي أيضًا، إنه سيناقش تسوية سلمية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ويتحقق من التقدم الذي أحرزته اللجنة الدستورية السورية.
وتم تعليق عملية ربيع السلام، التي أطلقتها أنقرة في 9 أكتوبر، يوم الخميس الماضي بعد محادثات مكثفة بين "أردوغان" ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس. ومع ذلك، تستمر الاشتباكات الطفيفة بين القوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد وتركيا في شمال سوريا.
وقف إطلاق النار الذي استمر 120 ساعة في شمال سوريا، والذي تم التوصل إليه يوم الخميس، على وشك الانتهاء مساء اليوم. غير أنه من غير الواضح كيف سيتغير الوضع في المنطقة في الأيام القادمة.
بدأت تركيا هجومها في أكتوبر بعد فشلها في تنفيذ اتفاق مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة تسمى بالقرب من حدود البلاد. وقد انسحب الجيش الأمريكي من المنطقة حيث اشتبكت تركيا مع الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة ومقاتلي داعش.
كما استغل الجيش العربي السوري هذه المناسبة، حيث استعاد عدة مدن من المقاتلين بعد إبرام صفقة مع الأكراد، لكن أنقرة ودمشق نجحت في تجنب الصراع العسكري بين البلدين.
جدير بالذكر، أن الرئيس رجب طيب أردوغان قال يوم الاثنين: "إن تركيا ستتخذ خطوات "ضرورية" أخرى في شمال شرق سوريا بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء وهو اليوم الذي ينتهي فيه وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه واشنطن لمدة خمسة أيام.
وقال "أردوغان" في منتدى في إسطنبول استضافته محطة "تي آر تي" دون أن يخوض في تفاصيل: "سنتناول هذه العملية مع السيد بوتين، وبعد ذلك سنتخذ الخطوات اللازمة".
ومن المقرر أن يجري "أردوغان" محادثات مع "بوتين"، اليوم الثلاثاء في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير يوم السبت إنه من المتوقع أن ينتقل جميع القوات التي انسحبت من شمال سوريا والتي يبلغ عددها حوالي 1000 جندي إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد داعش و"للمساعدة في الدفاع عن العراق".
