اجتماعات أمريكية مع روسيا والصين لإنهاء حرب أفغانستان
وبدأ خليل زاد، الأحد، زيارة إلى بروكسل وباريس وموسكو، لبحث "أفضل الطرق لدعم تسريع الجهود للتوصل إلى سلام في أفغانستان"، بحسب بيان الوزارة.
وقال إنه في موسكو سيلتقي نظراءه الروس والصينيين "لمناقشة المصالح المشتركة التي يمكن أن تتحقق بانتهاء الحرب في أفغانستان".
وكان خليل زاد، الدبلوماسي الأمريكي المخضرم الذي ولد في أفغانستان، قاد محادثات مع طالبان استمرت عاماً للتوصل إلى اتفاق من شأنها أن تدفع الولايات المتحدة إلى سحب معظم قواتها من أفغانستان، وإنهاء أطول حرب لها على الإطلاق.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في سبتمبر، إنه دعا قادة طالبان للاجتماع لكنه سحب الدعوة وأنهى المحادثات بعد هجوم أسفر عن مقتل جندي أمريكي.
وعلى الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق، قال الجنرال سكوت ميلر، الذي يقود قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، إن الولايات المتحدة سحبت 2000 جندي من أفغانستان خلال العام الماضي.
وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي سحب 1000 جندي أمريكي من شمال شرق سوريا، بعد أيام من شن تركيا هجوما على وحدات حماية الشعب الكردية التي كانت تدعمها واشنطن في السابق.
وقال إسبر، متحدثا من مقر مهمة الدعم التابعة لحلف شمال الأطلسي في كابول، إن أمريكا تتمسك "بالتزام طويل الأمد تجاه أفغانستان".
وتابع: "كل هذه الأشياء يجب أن تطمئن حلفاءنا الأفغان وغيرهم الى أنهم يجب ألا يسيئوا تفسير تحركاتنا في الأسبوع الأخير أو نحو ذلك فيما يتعلق بسوريا ومقارنة ذلك مع أفغانستان".
وأوضح إسبر أن ما يؤكد إرادة أمريكا في البقاء في أفغانستان هو أنها لا تزال تواجه "تهديداً إرهابياً خطيراً نشأ في شكل القاعدة وأصبح يتمثل الآن في طالبان وتنظيم داعش في أفغانستان ومجموعات أخرى".
وكانت الولايات المتحدة وطالبان الشهر الماضي على وشك توقيع اتفاق يتضمن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية متنوعة من الحركة.
لكن الآمال بتوقيع الاتفاق تبددت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المحادثات مع طالبان باتت بحكم "الميتة" بعد هجوم أسفر عن مقتل جندي أمريكي.
ووصل إسبر، إلى العاصمة الأفغانية كابول، أمس الأحد، في زيارة مفاجئة لم يُعلن عنها مسبقا.