قوات سوريا الديمقراطية: ملتزمون بوقف النار.. وتركيا تخرق الهدنة
أكد مصدر في قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أن تركيا خرقت وقف النار في شمال سوريا، مرجحة انهيار اتفاق وقف النار مع الجانب التركي، حسبما ذكرت قناة العربية.
فيما أكد قيادي بارز في "قوات سوريا
الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية، أن قواتها ستنسحب من المنطقة الحدودية مع
تركيا، بموجب الاتفاق المبرم بين أنقرة وواشنطن.
وأعلن ريدور خليل لوكالة "أسوشيتد
برس" أمس السبت، أن "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة اختصارا بـ"قسد"
ستسحب مقاتليها من المنطقة الحدودية بطول 120 كلم الممتدة بين مدينتي رأس العين وتل
أبيض وبعمق 30 كلم إلى داخل الأراضي السورية.
ولفت المسؤول إلى أن الانسحاب سيبدأ عقب
سماح تركيا لـ"قسد" بإجلاء مقاتليها والمدنيين من مدينة رأس العين المحاصرة،
مؤكدا أن الإجلاء الجزئي من المدينة قد جرى أمس السبت، بعد إرجائه مرارا وبالتنسيق
مع الولايات المتحدة، وثمة خطة لإكمال عملية الإجلاء اليوم الأحد إن لم يحدث هناك تأجيل
جديد.
القواعد الأميركية
رصدت كاميرا "العربية" و"الحدث"
تحرك العشرات من الشاحنات المتجهة إلى القواعد الأميركية لإخلاء الأسلحة والمعدات.
وأفاد مراسلنا أن الشاحنات ستجمع الأسلحة
من جميع القواعد، بعضها سيتجه إلى الشدادي ليتم إخلاؤه عبر المروحيات، والبعض الآخر
سيتجه إلى معبر فيشخابور للدخول إلى الأراضي العراقية.
ويتزامن ذلك مع تحرك مدرعات تقل جنوداً
في إطار عملية المغادرة الشاملة للأراضي السورية.
فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر،
السبت، أن وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا متماسك بشكل عام.
وقال إسبر للصحافيين، وهو في طريقه للشرق
الأوسط، إنه من المتوقع انتقال كل القوات التي تنسحب من شمال سوريا والتي يبلغ عددها
نحو ألف جندي إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد عناصر تنظيم "داعش" و"للمساعدة
في الدفاع عن العراق".
كما لفت إلى أن "الانسحاب الأميركي
ماضٍ على قدم وساق من شمال شرق سوريا. إننا نتحدث عن أسابيع وليس أياماً".
وأضاف أن "الخطة الحالية هي إعادة
تمركز تلك القوات في غرب العراق"، والتي قال إن عددها يبلغ نحو ألف فرد.