كواليس الجلسة الأولى لمحاكمة راجح وأعوانه قتلة شهيد الشهامة
بملابس رثة.. دخل المتهمون الأربعة بقتل محمود البنا "ضحية الشهامة" إلى محكمة شبين الكوم، مكبلين بالكلبشات وعليهم علامات الإرهاق، في مشهد وصفه الأهالي المتجمهرين بـ"المصطنعة"، وأودعهم أفراد الشرطة داخل القفص الحديدي وسط نظرات متباينة من الحضور داخل الجلسة، فمنهم محاميهم ومحاموا "البنا" وهناك عدد من أفراد أسرتهم تراصوا بين مقاعد القاعة تملئهم دموع الحسرة على ما آل إليه أبنائهم وتلطيخ أيديهم بالدماء.
لحظات وبدأت صيحات أفراد الأمن بالتزام كل فرد في مقعده، فيم منعوا باقي الأهالي والصحفيين من الحضور واكتفوا بالانتظار خارج القاعة، ثم خيم الصمت على المكان بالتزامن مع دخول القضاة والنيابة، واستعد كل محامي لعرض مطالبه.
يشير الحاضرون في الجلسة إلى تعمد المتهمين تصدير مشهد تمثيلي فحواه هو تعرضهم للتعذيب داخل محبسهم، وعدم حصولهم على أدنى متطلبات الرعاية، بل لجأ محامي القاتل "محمد أشرف راجح"، لانفراد موكله بأسرته، في تصدير صورة أن المتهمين لم يلتقوا بذويهم منذ حبسهم.
استعرض فريق الدفاع عن "راجح" مطالبهم بمناقشة الطبيب الشرعي الذي أقر بأن وفاة "محمود البنا" ناتجة عن عملية قتل تخللها توجيه عدة طعنات للضحية، كما طلبوا محاورة شهود الإثبات على الواقعة، فيما طلب محاموا الشهيد محمود الحصول على إذن المحكمة للتأكد من عمر راجح من الجهات المختصة.
وكان المحامي نضال مندور، قد صرح أن قرار قاضي محكمة شبين الكوم بتأجيل الحكم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"شهيد الشهامة"، المتهمين في قتل محمود البنا، جاء لسببين.
موضحًا أن أول الأسباب هو طلب المحامين تأجيل القضية لحين التأكد من السن الحقيقي المتهم، إذا كان حدث أم لا، وذلك من خلال الجهات المختصة في استخراج شهادات الميلاد.
كما أضاف أن السبب الثاني، هو طلب محامي الدفاع عن راجح وأعوانه، مناقشة شهود الإثبات الذين أكدوا حدوث الواقعة، وكذلك مناقشة الطبيب الشرعي الذي أكد أن الطعنات الموجهة للمجني عليه أدت إلى قتله.