سيناتور أمريكي عن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا: خطأ استراتيجي
علق زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، على قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، قائلًا "خطأ استراتيجي جدي يهدد الأمن الأمريكي".
وكتب ماكونيل في مقالة نشرتها صحيفة
"واشنطن بوست": "إن سحب القوات الأمريكية من سوريا يعد خطأ استراتيجيا
يعرض للخطر أمن الشعب الأمريكي وبلادنا ويشجع أعداءنا ويضعف التحالفات الهامة".
وأشار السيناتور إلى أن القرار حول سحب
القوات من سوريا قد يصبح تكرارا للسحب "المتهور" للقوات الأمريكية من العراق
أثناء رئاسة باراك أوباما، والذي ساعد برأيه بشكل كبير في إنشاء تنظيم داعش.
وأضاف ماكونيل أن سحب القوات الأمريكية
من شمال سوريا، بالتزامن مع تصعيد الأعمال العسكرية بين تركيا والأكراد، يخلق
"كابوسا استراتيجيا" بالنسبة للولايات المتحدة.
وأضاف: "وحتى في حال مراعاة نظام وقف
إطلاق النار لمدة 5 أيام والذي تم إعلانه الخميس الماضي، فإن أحداث الأسبوع الماضي
دفعت الحملة الأمريكية ضد تنظيم داعش والإرهابيين الآخرين إلى الوراء".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في
7 أكتوبر الجاري أن بلاده بدأت سحب قواتها في شمال شرق سوريا. وصرح وزير الدفاع الأمريكية،
مارك إسبر، في 13 أكتوبر الجاري أن الولايات المتحدة ستسحب ألف عسكري أمريكي إضافي
من سوريا.
من جانبها أعلنت تركيا في 9 أكتوبر الجاري
عن إجراء عمليتها العسكرية بعنوان "نبع السلام" شمال سوريا، والتي بدأت من
الغارات الجوية التركية على مواقع الوحدات الكردية في هذه المنطقة. وأعلنت تركيا أن
هدف العملية هو إنشاء منطقة آمنة يجب أن تصبح حزاما واقيا للحدود التركية. وتعتقد أنقرة
أن اللاجئين السوريين العائشين حاليا في تركيا سيعودون إلى هذه المنطقة بالذات.
من جهتها وصفت وكالة "سانا" السورية
هذه العملية العسكرية التركية بالعدوان، فيما دان المجتمع الدولي الأعمال التركية أيضا.
وأعلنت تركيا والولايات المتحدة الخميس
الماضي توصلهما إلى اتفاق حول وقف العملية العسكرية التركية بشمال سوريا لمدة 120 ساعة
وانسحاب الوحدات الكردية من "المنطقة الآمنة" الواقعة على الحدود بين تركيا
وسوريا والتي تنوي أنقرة السيطرة عليها بشكل مستقل. وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان،
أمس الجمعة، إن بلاده ستواصل إجراء العملية العسكرية في سوريا حال عدم التزام الولايات
المتحدة بتعهداتها بموجب الاتفاق وعدم انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة خلال
الموعد المحدد في الاتفاق.