" قبلات وسيلفي".. أبرز المشاهد النسائية في ثورة لبنان
لليوم الثالث على التوالي تتواصل حدة التظاهرات في كل ربوع لبنان، احتجاجًا على تعسف الحكومة في فرض الضرائب والفساد وإهدار المال.
ونشبت أعمال عنف متعددة في لبنان، واحتجاجات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وهو ما دفع رئيس اللحكومة اللبنانية سعد الحريري للخروج بكلمة للشعب اللبناني اليوم في محاولة لتهدئته.
ويشارك عامة الشعب من مختلف الطوائف والدوائر في أكبر احتجاجات يشهدها لبنان منذ أعوام، ورفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات تطالب حكومة الحريري بالاستقالة.
وخرجت جموع من المحتجين في القرى والبلدات في جنوب وشمال وشرق لبنان، وكذلك العاصمة بيروت ووجهوا انتقادات لجميع الزعماء السياسيين دون استثناء.
وفي أنحاء البلاد، هتف المحتجون ضد كبار قادة البلاد ومنهم رئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس الحكومة، سعد الحريري، ورئيس البرلمان، نبيه بري، وطالبوا باستقالتهم.
ونظمت حشود تلوح بالعلم اللبناني مسيرات ومواكب سيارات عبر الشوارع على وقع الأغنيات الوطنية من مكبرات الصوت، وهم يهتفون بشعارات تطالب بإسقاط النظام. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، كذلك احتشد متظاهرون في محيط القصر الرئاسي في ضواحي بعبدا، واستخدم بعض المندسين قضبان حديدية لتهشيم واجهات المتاجر في منطقة راقية من بيروت.
72 ساعة
وبناء على ذلك أمهل رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، شركاءه في الحكومة "72 ساعة" للتوقف عن تعطيل الإصلاحات وإلا فسوف يتبنى نهجاً مختلفاً، في تلميح محتمل لاستقالته.
وقال الحريري، إن "لبنان تمر بظرف عصيب ليس له سابقة في تاريخنا"، لافتاً إلى أن أطرافاً أخرى بالحكومة، لم يسمها، عرقلت مراراً جهوده للمضي في إصلاحات.
اللافت للنظر وسط تلك الاحتجاجات هي المشاهد النسائية التي تنوعت ما بين السيلفي، والضحك والتقاط الصور برفقة الأصدقاء، وصولاً إلى تبادل القبلات مع الأحبه.
قبلات
برغم الأزمة المشتعلة في لبنان، الإ أن هناك الكثير من الصور تم التقاطها للمتظاهرين وهم يتبادلون القبلات، في مشهد رومانسي بعيداً عن أجواء الثورة.
وحرص نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" على مشاركة تلك الصور، ما أثار جدلاً واسعاً عبر تلك المواقع.
صور السيلفي
القبلات ليست الوحيدة من بين المشاهد البارزة التي انتشرت صور لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ففي خلال تلك الاشتباكات العنيفة، تداول رواد مواقع التواصل الأجتماعي صور لكثير من الفتيات المتظاهرات يلتقطون الصور السيلفي أثناء التظاهرات.
سيلفي الإطارات المشتعلة
وإضافة إلى ذلك ظهرت أيضاً، صور لالتقاط النساء اللبنانيات سيلفي برفقة أصدقائهن، وأحبائهن والإطارات المشتعلة من أجل توثيق اللحظة الحاسمة، وقد انتشرت تلك الصور عبر مواقع التواصل الأجتماعي كالنار في الهشيم.
حشد مئات المشاكسين
ومن ناحية أخرى، تم حشد مئات المحتجين المشاكسين أمام مكتب رئيس الوزراء سعد الحريري أثناء إلقائه خطابا للأمة مساء الجمعة، حيث ألقى باللوم على السياسيين في حكومة الوحدة الوطنية لإعاقة أجندة الإصلاح في كل منعطف. يسيطر على الحكومة خصومه وحزب الله المدعوم من إيران وحلفاؤها. وقال الحريري إنه يتفهم "ألم" الشعب وغضبه من أداء حكومته وقال "إن الوقت ينفد".
وقد انضم الناس من جميع الخلفيات الدينية والسياسية إلى الاحتجاجات، وقال كثيرون إنهم سيبقون في الشوارع إلى أن تستقيل الحكومة. ظلت المسيرات سلمية إلى حد كبير، على الرغم من العنف ليلة الخميس وطوال يوم الجمعة، حيث أحرق الشباب المتاريس في الطرق الرئيسية في بيروت.
إغلاق المدارس والبنوك
وأغلقت المدارس والبنوك والشركات أبوابها مع تصاعد الاحتجاجات واتساع نطاقها للوصول إلى كل مدينة ومحافظة تقريبًا. أحرق المئات من الناس إطارات السيارات على الطرق السريعة والتقاطعات في ضواحي العاصمة بيروت وفي المدن الشمالية والجنوبية، مما أدى إلى سحب غيوم من الدخان الأسود في احتجاجات متفرقة.
تم إغلاق الطريق المؤدي إلى مطار بيروت الدولي بواسطة المتظاهرين الذين تقطعت بهم السبل على الركاب الذين شوهدوا في بعض الحالات وهم يجرون حقائبهم سيرًا على الأقدام للوصول إلى المطار. تم سد الطرق الرئيسية بما في ذلك نفق سالم سلام الذي يربط وسط بيروت مع المطار بأكوام من الرمال.