الرئيس الفرنسي يصف العملية التركية في شمال سوريا بـ "الجنون"
وصف إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، مساء اليوم الجمعة، العملية العسكرية التركية في شمال سوريا بـ"الجنون"، مضيفاً أنه علم بالانسحاب الأمريكي من سوريا عن طريق "تغريدة".
وقال الرئيس الفرنسي، "مثل الجميع علمت في تغريدة أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت سحب قواتها"، التي تحارب تنظيم "داعش" الإرهابي في إطار التحالف الدولي، الذي تشارك فيه فرنسا أيضا.
وفي تصريحات أدلى بها في بروكسل، بعد قمة للاتحاد الأوروبي، قال ماكرون إنه يريد من فرنسا وألمانيا وبريطانيا أن تنظم اجتماعا في الأسابيع المقبلة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكد الرئيس الفرنسي على أن المقاتلين الأجانب لدى تنظيم داعش، والذين ربما يفرون من مراكز احتجاز في سوريا، ويذهبون إلى العراق، يجب توقيفهم، وإحالتهم إلى محاكمات هناك.
وفيما يتعلق بالمقاتلين، الذين يحاولون الذهاب إلى فرنسا، بحسب ماكرون، "فلا يوجد خط طيران مباشر من المعسكرات السورية إلى مطار شارل ديجول بباريس."
وأضاف ماكرون أن المقاتلين الفرنسيين في صفوف داعش، الذين ربما يمرون عبر تركيا في طريقهم إلى فرنسا سوف يتم توقيفهم ومحاكمتهم في فرنسا، وفق بروتوكول تعاون بين فرنسا وتركيا.
الهجوم التركي على سوريا
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".
الاتفاق الأمريكي التركي
ووافقت تركيا، يوم أمس الخميس، على وقف هجومها في سوريا بهدف السماح للقوات الكردية بالانسحاب من "منطقة آمنة" كانت أنقرة تريد السيطرة عليها.