وسائل إعلام: من الممكن أن يعلن الحريري استقالته خلال ساعات بعد احتجاجات غاضبة
صرحت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الجمعة، أن سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية، يستعد لإعلان استقالته.
وكشفت مصادر مواكبة للتحضيرات لكلمة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أن "كلمته للبنانيين ستكون قرابة الساعة السادسة مساء"، مرجحة أن "يقدم الحريري على الاستقالة رغم الاتصالات الجارية لثنيه عن هذا الأمر"، حسب ما أفاد موقع "النشرة" اللبناني.
ونقلت قناة "الجديد" اللبنانية، يوم أمس الخميس، عن محمد شقير، وزير الاتصالات اللبناني، قوله إنه "تلقى اتصالا من رئيس الوزراء اللبناني، بشأن الدراسة المرتبطة بضريبة واتسآب".
وقال شقير: "الرئيس الحريري، طلب إيقاف الدراسة المتعلقة بواتسآب، وعدم تنفيذ أي شيء ولا رسوم إضافية على واتسآب ولا ما شابه واتسآب".
كما قال علي حسن خليل، وزير المالية: "من حق الناس التعبير عن رفضها بطريقة سلمية، ومن المهم أيضاً أن تعرف الناس أننا لم نوافق على أي قرار حول واتسآب بالأمس، ولا حول غيره من الضرائب"، مضيفاً "ملتزمون بالموازنة الخالية من الضرائب، كما قدمناها لمجلس الوزراء".
وتجمّع مئات اللبنانيين، يوم الأحد الماضي، وسط مدينة بيروت ومناطق أخرى من العاصمة، احتجاجاً على قرار الحكومة اللبنانية فرض ضرائب جديدة طالت قطاع الاتصالات والوقود.
وسار مئات المتظاهرين الغاضبين وسط بيروت، بعدما قطعوا جسر "الرينغ" الأساسي في العاصمة اللبنانية، في إطار حركة احتجاجية وُجّهت الدعوات إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن تحظى بأي غطاء سياسي.
ومعظم المتظاهرين ينتمون إلى مجموعات من المجتمع المدني، بجانب مواطنين لبوا الدعوة إلى التظاهر، بعدما كشفت الحكومة اللبنانية عن ضرائب جديدة في إطار المناقشات، التي تجري لإعداد موازنة العام 2020.
وقطع عدد من المحتجين الطريق عند نقطة المشرفية، في ضاحية بيروت الجنوبية، فيما سجلت تحركات مشابهة عند طريق خلدة (جنوب بيروت) ومدينة صيدا (جنوبي لبنان).
كما صرح شاهد عيان، بأن إطلاق نار حدث خلال تظاهرة وسط بيروت احتجاجا على فرض ضرائب جديدة.
وقال شاهد عيان، يوم أمس الخميس، إن "مرافق أحد المسؤولين اعتلى سيارة ضمن الموكب، وأخذ يطلق النار في الهواء بعدما منعه المتظاهرون من المرور، ثم حاول تهديدهم بتصويب بندقيته باتجاههم"، مشيراً إلى أن الموكب قام بدهس أحد المتظاهرين.
وتفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي مع المظاهرات، التي اندلعت وسط بيروت احتجاجا على فرض ضرائب جديدة، حيث قال أحد المستخدمين "تحرك الشارع هو تعبير صادق من وجع المواطنين وفرض الضرائب وغلاء المعيشة"
سبب إندلاع الاحتجاجات
وأبرز ما تضمنته الإجراءات الحكومية الجديدة، فرض ضريبة بقيمة 20 سنتاً أمريكياً في اليوم على مستخدمي خدمة الاتصال عبر تطبيقات الإنترنت مثل "واتساب" و"فايس تايم" و"فايبر" وغيرها، بجانب الكشف عن موافقة الوزراء في جلسة سابقة على زيادة الضريبة على البنزين بقيمة نصف دولار، بالإضافة إلى الحديث عن خطة لرفع تدريجي للضريبة على القيمة المضافة لتصل إلى 15 في المئة.