مستشارة ألمانية: علاقاتنا مع تركيا متعددة الأبعاد ولها مخاوفها الأمنية
صرحت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، مساء اليوم الخميس، بأن لبلادها علاقات متعددة الأبعاد مع تركيا، التي لها مخاوف أمنية "يمكن تفهمها".
وأشارت المستشارة الألمانية في كلمة لها، في الغرفة السفلى للبرلمان الألماني، إلى أن الحفاظ على أمن حدود الأخيرة مع سوريا، يكون عبر الطرق الدبلوماسية، بحسب وكالة الأنباء التركية "الأناضول".
وتطرقت ميركل في كلمتها إلى عملية "نبع السلام" التركية شمال شرقي سوريا، والاتفاق الموقع بين تركيا والاتحاد الأوروبي حول اللاجئين.
وأضافت المستشارة الألمانية، أن تركيا بلد جار للاتحاد الأوروبي، وشريكة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، و"الوضع على حدود أوروبا يؤثر فينا جميعا بشكل مباشر"، مشيرة إلى أن "تركيا لها مخاوف أمنية يمكن تفهمها".
وأضافت ميركل: "نعتقد بأن الحفاظ على المصالح الأمنية التركية على حدودها مع سوريا، لا يتحقق عبر الآليات العسكرية، بل من خلال الطرق الدبلوماسية".
وتابعت المستشارة الألمانية، "ناشدت تركيا لعدة مرات من أجل إنهاء عمليتها العسكرية شمال شرقي سوريا"، مؤكدة على أن ألمانيا لن تصدر السلاح إلى تركيا في ظل هذه الظروف.
وأعربت ميركل عن امتنانها لكون شركاء برلين الأوروبيين يتبنون الموقف نفسه.
وفي سياق آخر، أشادت المستشارة الألمانية، بالمساهمات الإنسانية، التي تقوم بها تركيا فيما يخص اللاجئين السوريين، واستضافتها 3.6 مليون لاجئ سوري على أراضيها.
الهجوم التركي على سوريا
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".