أبرزها "دعم الميليشات المسلحة ضد الدول العربية".. أسباب تأييد قطر للعدوان على سوريا
في الوقت الذي تدين فيه الدول العربية والغرب العدوان التركي على سوريا، واصلت الدوحة تغريدها خارج السرب كعادتها، ودعمت النظام التركي فيما يفعله بأهل سوريا.
ليس هذا فقط بل أعلن
وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، دعم قطر لتركيا بقوله إنه "ليس
جريمة أن تعمل تركيا على حماية نفسها من المجموعات الإرهابية".
وواصل الوزير القطرى،
خلال كلمته ضمن فعاليات الدورة الثانية لمنتدى الأمن العالمي 2019 بالدوحة،
بقوله إن تركيا تستضيف 4 ملايين لاجئ، ولو كان تعاملها سيئاً لفتحت الأبواب وأغرقت
أوروبا باللاجئين.
كما أصر الوزير القطرى على موقف بلاده المعادى والخارج عن
الإجماع العربى ، وفقاً لما ذكرته الأنا ضول أن "ما تقوم به تركيا في محافظتها
على وحدة أراضي سوريا لم تقم به الجامعة العربية"، كما أثنى على الأسلوب الذي
تتبعه القوات التركية في العملية.
وكل يوم تظهر قطر خيانتها للمنطقة العربية، فقد ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"،
أن "أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، تم خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها
وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية، لا سيما مستجدات الأحداث
في سوريا".
وإلى جانب المواقف الدولية المنددة بالخطوة التركية، لم يراع
الموقف القطري كذلك موقف الكثير من المنظمات الحقوقية الدولية التي أكدت أن ما تقوم
به تركيا انتهاك للقانون الدولي، وتعدٍّ صارخ على سيادة الدول.
تحالف المال والسلاح
ذكر موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية،
أن وجهات النظر بين قطر وتركيا تطابقت على مدار السنوات الماضية في دعم المليشيات الإرهابية
سواء بالمال اللازم أو السلاح الذي يتم استخدامه ضد العرب في الدول التي تنشظ فيها
الجماعات الإرهابية.
وأضاف موقع قطريليكس، أنه الهجوم الغاشم التركي على شمال
الأراضي السورية جاء ليكشف للجميع أن تميم بن حمد أمير قطر ينبهر بالفكر الإرهابى الذى
يحمله رجب طيب أردوغان الرئيس التركى بداخله ويؤمن به تماما بعد قيام قوات الجيش التركي
بالإغارة على السوريين العزل الأمر الذي خلف مئات القتلى والجرحى وأدى إلى نزوح أكثر
من 60 ألف شخص خلال 24 ساعة من العدوان.
دعم الميلشيات المسلحة ضد الدول العربية
وتابع أنه دائما ما اجتمع الثنائى تميم وأردوغان فى أكثر
من مناسبة سواء فى الدوحة أو أنقرة للاتفاق والتخطيط على كيفية دعم الميلشيات المسلحة
وتنفيذ المخططات الهدامة ضد الدول العربية وعلى رأسها مصر وليبيا واليمن والعراق وسوريا
ودول المقاطعة بوجه عام، موضحا أن الإعلان الأخير من جانب تميم بأنه يتفق مع أردوغان
على هجومه الغاشم على الأراضي السورية أمر يؤكد أن تميم يغرد خارج السرب العربى الذى
رفض بشدة تلك التدخلات العسكرية من جانب القوات التركية.
تدمير الدول التي أنهت الوجود الإخواني
ولفت الموقع إلى أنه لم تجد تركيا سوى دولة قطر ضمن الدول
العربية تدعمه على عملياته الإرهابية، الأمر الذى يكشف مدى التحالفات الثنائية بين
الدولتين، وأن انضمام إيران إليهم ضمن محور تحالف الشر يكشف الخطر الجسيم الذى يواجه
الدول العربية جراء ذلك التحالف الغاشم على أبناء الشعب العربى أجمع، كما تتجمع المصالح
المشتركة بين تركيا وقطر دائما حيث يرغب الجانبان في تدمير الدول التى أنهت الوجود
الإخواني على أراضيها وعلى رأسها مصر فبعد الاحتجاجات الحاشدة في 30 يونيو تمت الإطاحة
بمرشح الإخوان المعزول محمد مرسي وتم تبديد الحلم الإخواني بالبقاء على كرسي الحكم
لمدة 100 عام.