وزير الدفاع التركي يجري محادثة هاتفية مع نطيره الروسي حول العدوان التركي على سوريا
صرح خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، اليوم الاثنين، أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي شويجو، لمناقشة العملية التركية في سوريا.
وقال وزير الدفاع التركي، للصحفيين "نتواصل بشكل مكثف مع شركائنا بشأن عملية "نبع السلام"، اليوم أجريت محادثة مع الزميل الروسي سيرجي شويجو؛ تبادلنا الآراء وناقشنا الخطوات، التي ينبغي اتخاذها".
ووفقا للأركان العامة التركية، تم إجراء محادثة هاتفية بين رئيس الأركان التركي ياشار جولر ونظيره الروسي فاليري جيراسيموف.
وقالت الوزارة: "خلال المحادثة نوقشت القضايا الأمنية والتطور الحالي للوضع في سوريا".
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية مقتل 31 من عناصرها في المعارك مع القوات التركية والقوات الحليفة لها، في عدة مناطق شمال سوريا منذ يوم أمس الأحد.
الهجوم التركي على سوريا
وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.
وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".
وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.
تحذير من كوارث إنسانية
كما حذّر الحقوقي السوري من حصول "كوارث إنسانية" في لو فُتحت "جبهة قتالٍ ثانية" بين الجيش التركي والفصائل المدعومة منه من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى.
وشدد على أن "هناك تخوفا من عمليات انتقامية وانتهاكات جسيمة"، لافتاً إلى أن "الخوف لدى السكان المحليين متزايد خاصة بعد مشاهدتهم لعمليات الإعدام الميداني وتصريحات مرتكبيها، كما أنهم يتخوفون أيضاً من تكرار ما حصل في عفرين معهم".
وتابع الحقوقي السوري "بالفعل يبدو أن المسألة ستكون اجتياحا تركيا كاملا، ربما هناك مخطط كبير في الشرق الأوسط وقد يتحول لحرب بين الأكراد والعرب في هذه المنطقة، لكن المطلوب منا إيجاد تهدئة وحلول سياسية".
