استقالة مدير أمن الفاتيكان بعد فضيحة تسريب معلومات من تحقيق في مخالفات مالية
استقال دومينيكو جياني، مدير الأمن في الفاتيكان منذ فترة طويلة والحارس الشخصي الرئيسي لبابا الفاتيكان، البابا فرنسيس الثاني، اليوم الاثنين، بسبب تسرب معلومات من تحقيق في مخالفات مالية مزعومة في الفاتيكان.
"جياني"، 57 عامًا، وهو عضو سابق في أجهزة المخابرات الإيطالية ويعمل منذ العام 2006، يأتي بعد غارة غير مسبوقة وغير مبررة قام بها رجاله على مكتبين رئيسيين في الفاتيكان، هيئة المعلومات المالية (AIF) وأمانة الدولة، في 2 أكتوبر.
وعلى جانب آخر، قالت دار الصحافة التابعة للكرسى الرسولى إن البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان عين الرئيس السابق للمدعين العامين للجمهورية فى روما، جوزيبى بينياتونى رئيساً لمحكمة الفاتيكان.
وفي سياق منفصل، علق السفير البابوي في دمشق الكاردينال ماريو زيناري اليوم الاثنين، على العملية العسكرية التركية شمالي سوريا.
وقال السفير البابوي في دمشق، إن ما تشهده في سوريا يعد الكارثة الإنسانية الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
يأتي ذلك، غداة إطلاق البابا فرنسيس نداء من أجل وقف القتال في شمال شرق سوريا، قائلا إن "فكره يتجه مرة جديدة نحو منطقة الشرق الأوسط، لاسيما سوريا الحبيبة والمعذبة".
وتحدث البابا فرنسيس عن "الأنباء المأساوية الواردة من سوريا بشأن مصير السكان في المناطق الشمالية الشرقية، المرغمين على ترك بيوتهم بسبب العمليات العسكرية"، مشيرا إلى "وجود عدد كبير من العائلات المسيحية وسط هؤلاء".
وقال البابا فرنسيس إنه "يجدد نداءه إلى كل الأطراف المعنية والمجتمع الدولي من أجل أن يلتزم الجميع بصدق ونزاهة وشفافية بالحوار بحثا عن حلول ناجعة".
العملية العسكرية التركية
وبدأت تركيا يوم الأربعاء، عملية عسكرية شمالي سوريا، تحت اسم "نبع السلام" وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته "الممر الإرهابي" المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة "داعش".
أنقرة ستمضي قدما في عمليتها العسكرية
وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق، أن أنقرة ستمضي قدما في عمليتها العسكرية في شمال سوريا وأن القوات الأمريكية لن تدعمها أو تشارك فيها، فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن القوات الأمريكية بدأت بالانسحاب فعلا من المنطقة، ممهدة الطريق لهجوم تركي.