بوتين: التعاون مع المملكة العربية السعودية ليس له حدود

السعودية

بوابة الفجر


تعكس الزيارة المزمعة التي قام بها الرئيس فلاديمير بوتين إلى المملكة العربية السعودية المستوى العالي للعلاقات بين البلدين، في ضوء 30 اتفاقية مشتركة من المتوقع توقيعها، وفقًا لرئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار المباشر الروسي (كيريل ديميترييف).

وقال ديميترييف في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط في الرياض: "أن زيارة الرئيس بوتين إلى المملكة العربية السعودية هي زيارة نوعية بكل المقاييس، وتستعد لمرحلة جديدة من العلاقات التي ستكون الأفضل في المستقبل القريب".

وأرجع ديميتريف التعاون المستمر بين المملكة العربية السعودية وروسيا إلى الاتفاقيات والاجتماعات رفيعة المستوى التي عقدها بوتين مع خادم الحرمين الشريفين والملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأشار إلى أن الزيارة تكتسب أهمية أيضًا بسبب "آثارها الإيجابية الإيجابية" - مشيرًا إلى أنها ستحقق قدرًا كبيرًا من الاستقرار في المنطقة بالنظر إلى المواقف المحورية للبلدين ودورهما المؤثر.

وأكد أن التعاون السعودي الروسي لا يقتصر على الحدود، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المجالات والفرص التي ستكون بيئة خصبة لتعزيز العمل المشترك.

وأجرى بوتين عدة محادثات مع الملك سلمان وولي العهد في السنوات الخمس الماضية، مما أوجد أرضية صلبة للتعاون الإيجابي، حسب ديميترييف.

والتعاون بين المملكة العربية السعودية وروسيا "سيظل له تأثير إيجابي في خلق سوق عالمية متوازنة وسيساعد في استقرار أسعار الطاقة في الأسواق العالمية."

وتوقع ديمترييف أن تشهد الفترة المقبلة شراكة في قطاعات الصناعات الحديثة ذات التقنية العالية وعلوم الفضاء وغيرها من المجالات الحيوية في البلدين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في الاقتصاد والاستثمار والتجارة بشكل عام.

سيتم توقيع حوالي 30 اتفاقية بين البلدين خلال زيارة الرئيس، قائلة أن هذا يدل بوضوح على أن التعاون بين البلدين لا حدود له، وسوف تشمل جميع القطاعات التقليدية والجديدة، وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة RDIF.

وكشف أن المسؤولين الروس عقدوا اجتماعات مختلفة مع عدد من المسؤولين السعوديين في الشركات الحكومية الكبرى، بما في ذلك سابك وأرامكو، لوضع "خريطة طريق" حول كيفية زيادة عملهم معًا في الصناعات المتعلقة بالنفط والغاز والبتروكيماويات وغيرها.

وتم تكليف RDIF بدعم تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الرئيسية، حيث أنه الشريك الرئيسي للشركات السعودية في روسيا.

وأوضح أن هناك خططًا لإعلان أكثر من 10 اتفاقيات جديدة تزيد قيمتها عن 2 مليار دولار خلال هذه الزيارة، بما في ذلك اتفاقية شراكة مع مستثمر سعودي رائد في الزراعة الروسية، وشراكة في قطاع السكك الحديدية.

وأعلن أن المنتدى السعودي الروسي سيبدأ اجتماعاته يوم الاثنين، والتي تضم أكبر وفد من رجال الأعمال الروس في المملكة، بمشاركة أكثر من 300 عضو من الجانبين.

وقال ديميترييف أن الصندوق والصندوق السعودي للاستثمار العام (PIF) يعملان معا لإقامة تعاون متبادل المنفعة باستثمارات تزيد قيمتها على 2.5 مليار دولار تشمل أكثر من 30 مشروعا.

كما أشار ديميترييف إلى أن استثمارات حافظة الصناديق حققت عائدًا على الاستثمار بنسبة 12٪، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 25 مشروعًا جديدًا تقدر قيمتها بـ 10 مليارات دولار يتم تطويرها في مختلف القطاعات، بما في ذلك التكنولوجيا والزراعة وتطوير الأعمال في الشرق الأقصى الروسي.

وأكد أن هناك تركيزًا خاصًا على التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الصندوق الروسي سيتعاون بنشاط مع الجانب السعودي في هذا الصدد.

وتقوم أرامكو وسابك بتشكيل تحالف غير مسبوق لبناء مجمع ضخم للبتروكيماويات في القطب الشمالي يستخدم طريق بحر الشمال لتزويد المنتجات إلى الأسواق الآسيوية.

وفقًا للمدير التنفيذي، ويوفر هذا فرصة فريدة للاستثمار في مجموعة من المشاريع تبلغ قيمتها أكثر من 400 مليار دولار في مجموعة واسعة من الصناعات، بما في ذلك البنية التحتية.

وأشار ديميترييف إلى وجود تشابه بين أهداف التنمية الوطنية لروسيا ورؤية 2030.