خياران أمام بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي
يتحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأحد، مع عدد من القادة الأوربيين يشأن خروج بلاده المرتقب من الاتحاد، حسبما ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.
ويلتقي رئيس الوزراء البريطاني، الاثنين،
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المفوضية
الأوروبية جان كلود يونكر، في محاولة لحثهم على دعم اتفاقه لخروج بريطانيا من الاتحاد
الأوروبي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله، إن جونسون
سيعرض على القادة الثلاثة إما مساعدته في تقديم اتفاق جديد هذا الأسبوع أو الاتفاق
بشكل ودي على الخروج دون اتفاق في 31 أكتوبر الجاري.
ويأتي هذا التطور في وقت قال الاتحاد الأوروبي،
الجمعة، إن المحادثات مع المملكة المتحدة للتوصل إلى اتفاق خروج ودي عادت إلى مسارها،
رغم بعض التحديات العالقة واقتراب الموعد النهائي لمغادرة بريطانيا التكتل الأوروبي
نهاية هذا الشهر.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك،
أنه "تلقى إشارات مبشرة" من رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار بأن اتفاق
بريكست لا يزال ممكنا، لذا مدد الموعد النهائي لمواصلة محادثات بريكست.
وقال توسك في نيقوسيا "للمرة الأولى"
يرصد فارادكار ورئيس الوزراء البريطاني سبيلا للتوصل لاتفاق. وأضاف أنه "حتى أقل
الفرص يجب استغلالها" للتوصل لاتفاق.
وكان توسك قد قال في الأساس إنه يعتزم إنهاء
المحادثات الجمعة، لكن بسبب التقدم الذي أحرز، يرى الآن أن المحادثات يمكن أن تتواصل
حتى نهاية الأسبوع قبيل قمة الاتحاد الأوروبي التي ستستغرق يومين والمقرر انطلاقها
الخميس المقبل.
قال توسك: "ليس من ضمانات للنجاح والوقت
فعليا انتهى"، لكنه شدد على ضرورة أن يستغل الجانبان الفرصة المتاحة قبيل موعد
بريكست المقرر نهاية الشهر الجاري.
وكان جونسون قد قال الخميس الماضي إن ثمة
"مسار" لاتفاق متأخر لتجنب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل فوضوي
ومكلف نهاية أكتوبر الجاري، فيما قال فارادكار إن الاجتماع كان "إيجابيا للغاية".
ويبقى حجر العثرة الرئيسي هو كيفية التعامل
مع حدود بريطانيا الوحيدة مع الاتحاد الأوروبي، وهي الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية
أيرلندا.
وهيمن تحدي الإبقاء على هذه الحدود -التي
تدعم الاقتصاد الإقليمي وعملية السلام في أيرلندا الشمالية- على مباحثات بريكست طوال
السنوات الثلاث الماضية، منذ صوتت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي في
2016.