الجيش اليمني يحبط هجوما حوثيا كبيرا في صعدة
أحبطت قوات الجيش اليمني، هجوما حوثيا كبيرا في جبهة الحشوة، بمحافظة صعدة شمالي اليمن، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في وقت متأخر من مساء أمس السبت.
وقالت مصادر عسكرية إن المواجهات اندلعت
أثناء محاولة مجموعة من العناصر التسلل باتجاه مواقع الجيش، في جبال الربعة الاستراتيجية.
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية،
أفشلت قوات الجيش محاولة المليشيا المتمردة، وأجبرتها على الفرار.
وتشهد مختلف جبهات المحافظة، منذ أسابيع،
مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين. وحققت قوات الجيش يوم أمس
تقدما كبيرا بدعم من مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
هذا وقد دأبت جماعة الحوثي المدعومة من
إيران، منذ يوم 26 مارس 2015، على قصف الأراضي السعودية بصواريخ بالستية متوسطة وطويلة
المدى، وغالبا ما تنتهي تلك الهجمات الصاروخية بإحباطها من قبل منظومة الدفاع الجوي
السعودي.
وكان المتحدث باسم التحالف العربي، العميد
الركن أحمد عسيري آنذاك، قد اتهم الميليشيات الحوثية في وقت سابق بالاستمرار في استهداف
المدنيين من خلال الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، واصفا ذلك بالأعمال الإرهابية
وجرائم الحرب وفقا للقانون الدولي، موجه الاتهام لإيران بتزويد "الحوثيين"
بأسلحة متطورة.
تحالف عربي
وقامت المملكة العربية السعودية، بقيادة
التحالف العربي مدعوم من الغرب، ومكون من عشر دول ضد مليشيا "الحوثيين" الإرهابية
والقوات الموالية لهم، حيث بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس
5 جمادى الثانية 1436 هـ - 26 مارس 2015، حيث قامت القوات الجوية الملكية السعودية
بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي الحوثي في اليمن.
عملية السهم الذهبي
بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي مأرب والجوف.