إلقاء قنابل حارقة داخل محطة مترو في هونج كونج

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت الحكومة ان قنابل حارقة ألقيت داخل محطة مترو في هونج كونج اليوم السبت لكن لم يصب أحدٍ بأذى بينما خرج المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية مرة أخرى الى الشوارع غاضبين مما يعتقد أنهم قبضة بكين المتشددة على المدينة.

وقالت الحكومة في بيان: "أن محطة كولون تونج تعرضت لأضرار جسيمة في الهجوم.

كان المئات من المتظاهرين، العديد منهم من الشباب الذين كانوا يرتدون أقنعة الوجه، ويسيرون في كولون في ذلك الوقت وكانوا متوجهين إلى منطقة بالقرب من محطة كولون تونغ.

وخرج نحو عشرة من شرطة مكافحة الشغب إلى الشوارع في منطقة تسيم شا تسوي في كولون، وهي عادة ملاذ للمتسوقين المحليين والدوليين، خلف المتظاهرين بعد فترة وجيزة من أنباء الهجوم بقنبلة بنزين.

ولقد تحمل المترو في هونغ كونغ وطأة الاحتجاجات، حيث أحرقت المحطات وألحطت بها النيران، وعادت إلى العمل المعتاد يوم الجمعة فقط بعد إغلاقها بالكامل.

ويحمل المترو عادة حوالي 5 ملايين شخص يوميًا.

وبدأت احتجاجات هونج كونج في معارضة لمشروع تسليم المجرمين الذي تم التخلي عنه الآن، ولكنها انتشرت خلال أربعة أشهر في حركة مؤيدة للديمقراطية ومنفذًا للغضب من عدم المساواة الاجتماعية في المركز المالي الآسيوي.

وغرقت الاحتجاجات المدينة في أسوأ أزمة لها منذ أن أعادتها بريطانيا إلى الصين في عام 1997 وهو أكبر تحد شعبي للرئيس الصيني شي جين بينغ منذ توليه السلطة في عام 2012.

وشهدت هونغ كونغ هدوءًا نسبيًا منذ نهاية الأسبوع الماضي، عندما تصاعدت مسيرة سلمية شارك فيها عشرات الآلاف في ليلة من المعارك الدائرة بين المحتجين والشرطة.

ومنذ ذلك الحين، كانت هناك احتجاجات ليلية صغيرة، ولم يرفع النشطاء أي نشاط كبير في نهاية هذا الأسبوع.

وبدأت مجموعة صغيرة تطلق على نفسها اسم "مسيرات الشعر الفضي" اعتصاما دام 48 ساعة في مقر الشرطة اليوم السبت، ووصفت نفسها بأنها "قديمة ولكنها غير متقادمة".

واضافت: "بينما قد لا نكون قادرين على القتال إلى جانب المحتجين الشباب في خط المواجهة ضد حكومة ظالمة، وتصاعد عنف الشرطة والاعتقالات العشوائية، فإننا نأخذ بعين الاعتبار لدعم القيم الأساسية لهونغ كونغ والدفاع عن مستقبل أجيالنا الشابة.

وتم إصدار قوانين الطوارئ في الحقبة الاستعمارية منذ أسبوع تحظر أقنعة الوجه في التجمعات العامة، مما أثار بعض أسوأ أعمال العنف منذ بدء الاحتجاجات. يستخدم المتظاهرون الأقنعة لحماية هوياتهم.

ومع ذلك، تحدى المئات من الناس، بمن فيهم أطفال المدارس والعاملون في المكاتب، الحظر وارتدوا أقنعة الوجه. وتخطط مجموعة من المتظاهرين لـ "حفلة قناع الوجه" مساء السبت.

وتواجه شرطة هونغ كونغ، التي كانت تُشيد ذات مرة بأنها "أرقى آسيا"، أزمة ثقة وسط توترات سياسية متفاقمة. ويتهمهم المتظاهرون باستخدام القوة المفرطة، وهو ما تنفيه الشرطة، كما أُصيب اثنان من المتظاهرين بالرصاص خلال مناوشات مع الشرطة.