قطر وتركيا تبحثان تعزيز العلاقات بعد غزو سوريا
ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة، أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعرض فيه العلاقات الاستراتيجية بين البلدين "الشقيقين" وسبل دعمها وتعزيزها.
وناقش الشيخ تميم مع أردوغان، آخر التطورات
الإقليمية والدولية، ومستجدات الأحداث في سوريا، وفق الوكالة.
وجاء الاتصال الهاتفي بعد إطلاق تركيا وفصائل موالية لأنقرة في وقت سابق الأربعاء، هجوماً برياً في شمال شرق سوريا.
وتشهد المناطق الواقعة شمال شرق سوريا عدوانا
تركيا، منذ الأربعاء الماضي، وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية مقتل 262 من عناصر الجيش
التركي، و22 من مقاتليها منذ بداية العدوان الذي قوبل بتنديد عربي ودولي واسع، فيما
لوحت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على نظام رجب طيب أردوغان.
ونقلت صحيفة "الباييس" الإسبانية
عن مصادر دبلوماسية قولها: "في حالة تفاقم الوضع شمال سوريا ستقترح إسبانيا على
حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه لم يعد من المنطقي الحفاظ على هذه المنظومة الدفاعية".
وأوضحت أن روبلز قالت في تصريحات صحفية:
"إذا استمر التصعيد العسكري التركي في سوريا، فإن إسبانيا ستطرح مسألة سحب صواريخها
المنتشرة على الحدود التركية أمام الناتو، وستلتزم بما يقرره الحلف".
وأكدت أن المهمة في تركيا ليست مهمة إسبانية
وإنما مهمة لحلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى أن مدريد تراهن على السلام وترفض أي تصعيد
.
وأوضحت وزيرة الدفاع الإسبانية أن الحلف
سيعقد اجتماعا وزاريا في بروكسل 24 أكتوبر الجاري، وهناك ستعبر مدريد عن قلقها بشأن
الوضع الجديد في المنطقة، ودور مهمة الحلف والقوات الإسبانية فيها.
ولفتت المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن
أسمائها إلى أن الموقف الإسباني يتماشى مع موقف الاتحاد الأوروبي الذي يطالب بالوقف
الفوري للعدوان التركي على شمال شرق سوريا.