إسبانيا تهدد بسحب "باتريوت" من حدود تركيا
أدانت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجاريتا روبلز العدوان التركي على شمالي شرق سوريا، مشيرة إلى أن بلادها قد تسحب صواريخ "باتريوت" المنتشرة على الحدود التركية - السورية.
ونقلت صحيفة "الباييس" الإسبانية عن مصادر دبلوماسية قولها: "في حالة تفاقم الوضع شمال سوريا ستقترح إسبانيا على حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه لم يعد من المنطقي الحفاظ على هذه المنظومة الدفاعية".
وأوضحت أن روبلز قالت في تصريحات صحفية: "إذا استمر التصعيد العسكري التركي في سوريا، فإن إسبانيا ستطرح مسألة سحب صواريخها المنتشرة على الحدود التركية أمام الناتو، وستلتزم بما يقرره الحلف".
وأكدت أن المهمة في تركيا ليست مهمة إسبانية وإنما مهمة لحلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى أن مدريد تراهن على السلام وترفض أي تصعيد .
وأوضحت وزيرة الدفاع الإسبانية أن الحلف سيعقد اجتماعا وزاريا في بروكسل 24 أكتوبر الجاري، وهناك ستعبر مدريد عن قلقها بشأن الوضع الجديد في المنطقة، ودور مهمة الحلف والقوات الإسبانية فيها.
ولفتت المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها إلى أن الموقف الإسباني يتماشى مع موقف الاتحاد الأوروبي الذي يطالب بالوقف الفوري للعدوان التركي على شمال شرق سوريا.
كما يحذر من العواقب الإنسانية الخطيرة التي تترتب على هذا العدوان، ووجود مخاوف من تجدد انتشار إرهاب داعش في سوريا.
وتشهد المناطق الواقعة شمال شرق سوريا عدوانا تركيا، منذ الأربعاء الماضي، وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية مقتل 262 من عناصر الجيش التركي، و22 من مقاتليها منذ بداية العدوان الذي قوبل بتنديد عربي ودولي واسع، فيما لوحت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على نظام رجب طيب أردوغان.