حمدى نصر يكتب: أين اسلامك سيدى الرئيس؟
يقوم الجيش التركى منذ الثورة السورية بعمليات عسكرية دموية بمدن سوريا تحت مزاعم المناطق الامنة والقضاء على التشكيلات العسكرية للاكراد وانطلق الجيش التركى فى حملة عسكرية وقصف المدن السورية دون تمييز بين من يعتبرهم اعداؤه وبين المدنيين الامنين.
قد تبدو مفاجأة للمعجبين بالرئيس التركى رجب طيب اردوغان ان يقوم الزعيم صاحب السمعه الاسلامية والمتشدد الدينى بهجومه على المسلمين فى الدول المجاورة دون تمييز ودون مبرر من الشرع يبيح له قتل اخاه المسلم فأين اسلام الدولة التركية ومهندس نهضة الدولة الاسلامية بتركيا ليس سوى رجل دولة متغطرس يسعى بأحلام الخلافة الى التوسع وقتل المسلمين وقد سبق له محاولة احتلال مناطق بشمال العراق تحت مزاعم الامن القومى التركى فهل هو رجل دولة ام رجل متدين يغلبه واعظه الدينى ويمنعه عن قتل اخاه المسلم تحت اى مزاعم او بأى مبرر.
ان طرح هذا التساؤل يثور لدى المتابع للاخبار الحزينة القادمة من سوريا بهجوم الجيش التركى على شمال سوريا وقيام المدفعية التركية بدك المدن الحدودية ما الاساس العقائدى لهجوم الجيش التركى بالقوة العسكرية وسعيه لاحتلال اراضى من الدول المجاورة فهل يكون ذلك عملا من اعمال الدين الاسلامى السمح الذى نهى عن ترويع جارك او قتله هل كان ذلك عملا من الجاهلية وهو ليس من الجاهلية فى شىء فابو جهل بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم رفض ترويع بناته وقال قولته الشهيرة و تقول العرب روع عمرو بن هشام بنات محمد وهتك حرمة بيته ؟....ذلك الكافر لا يرغب ان يذكره العرب بأنه روع بنات محمد أين يقف الرجل من هذين الموقفين عندما شن حروبه على جيرانه وقام بترويع الالاف .
لقد مزقت الجمهورية الاسلامية فى ايران دولة العراق واقحمت الجماعات المسلحة فى جيش الدولة حتى ان العراق لم يعد دولة ...وهو ما فعله الجيش التركى بتمزيق سوريا وتقسيمها و قام بأرسال المسلحين من كافة انحاء اوربا حتى اصبحت تركيا مركزا لنقل المسلحين ونقطة انطلاقهم فى الداخل السورى لبناء تنظيمات مسلحة بغرض السيطرة على مناطق داخل سوريا ثم تفاجئنا تركيا بالتدخل فى سوريا بحجة الدفاع عن المناطق التركمانية من هجمات المسلحين ثم التدخل لمواجهة الاكراد فى الشمال السورى فماذا تريد تركيا من جيرانها العرب واذا كانت تركيا تمثل تيارا اسلاميا حقيقيا كما يدعى رجب طيب اردوغان فلماذا لم يتدخل لحماية المسلمين من القصف الروسى والهجمات بالبراميل المتفجرة من النظام السورى.
الحقيقة ان رجل تركيا المسلم ليس سوى طامع اخر فى الدول العربية الممزقة وانه يتطلع الى نيل حصة مما مزقته الحروب والثورات لم يقم بحماية المسلمين ولم يحارب لاجلهم ولم ينصرهم سوى باحتلال الاراضى وقصف المدنيين بالمدافع والطائرات .....فأين اسلامك يا سيدى الرئيس؟.