إيران: إطلاق سراح صحفية روسية اعتقلتها طهران بتهمة التجسس

عربي ودولي

بوابة الفجر


أطلقت السلطات الإيرانية، اليوم الخميس، سراح الصحفية الروسية يوليا يوزيك، بعد أيام من اعتقالها من الفندق الذي كانت تقيم فيه بطهران.

 

وقالت السفارة الروسية في طهران في بيان، صباح اليوم الخميس: "نتيجة للجهود المشتركة لوزارة الخارجية الروسية والسفارة الروسية في طهران، قرر الجانب الإيراني إطلاق سراح المواطنة الروسية يوليا يوزيك. وفي وقت مبكر من صباح يوم 10 أكتوبر غادرت إيران إلى موسكو على متن رحلة للخطوط الجوية الروسية أيروفلوت"، وفقاً لما أورد موقع "روسيا اليوم".

 

وسبق للسفارة الروسية في إيران، أن أعلنت احتجاز السلطات المحلية يوزيك، في 2 أكتوبر، في فندق بطهران، وذلك بعد أن صادرت جواز سفرها عقب وصولها بدعوة خاصة إلى العاصمة الإيرانية، في 29 سبتمبر الماضي.

 

ومن جهته، قال الملحق الإعلامي الروسي في طهران، أندريه غانينكو، في تصريح خاص، نقلته وكالة ريا نوفوستي الروسية، إن "السلطات الإيرانية اعتقلت يوزيك للاشتباه في تجسسها لصالح الاستخبارات الإسرائيلية".

 

وعلى خلفية الحادث، استدعت الخارجية الروسية السفير الإيراني لدى موسكو، مهدي سنائي، لتقديم إيضاحات حول إيقاف الصحافية، داعية للإفراج عنها في أسرع وقت.

 

ولاحقاً، قالت الخارجية الروسية، إن "سنائي أكد للوزارة أن يوزيك، احتجزت لتقديم بعض التوضيحات للسلطات المحلية، وسيفرج عنها قريباً".


زاد الضغط الإيراني على شركائها الأوروبيين لمواجهة العقوبات الأمريكية قبل شهر واحد من انتهاء فرصته الثالثة في خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).

 

وتقوم طهران الآن بوضع علامة على انتهاك رفيع المستوى مقارنة بالثلاثة الأولى في طريق انسحابها التدريجي من الصفقة النووية عن طريق تخفيض الالتزامات.

 

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أشار شركاؤها الأوروبيون إلى اللجوء إلى آلية تحفيز إذا استمرت طهران في خفض التزاماتها.

 

وقال رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني محمد رضا بور الإبراهيمي أمس الثلاثاء، إن بلاده مصممة على خفض التزاماتها النووية من خلال اتخاذ خطوة رابعة على طريق الانسحاب التدريجي من الصفقة النووية.

 

وتساءل أيضًا لماذا لم يتخذ الأوروبيون أي خطوة "إيجابية" للحفاظ على الصفقة النووية "بينما طالب إيران بالامتثال لالتزاماتها".

 

وتساءل الإبراهيمي: "أن الخطوة الثالثة التي أعلنت طهران اتخاذها في سبتمبر "تنطبق على الاتفاق النووي"، ثم خاطب الأوروبيين والأمريكيين وأخبرهم أن بلاده "مصممة" على اتخاذ الخطوة الرابعة في تخفيض التزاماتها النووية.

 

وأشار إلى أن إيران ستواصل طريقها إذا لم يف الأوروبيون بالتزاماتهم، مضيفًا: "أن الالتزام بالتزامات الاتفاق في ضوء الوضع الحالي "ليس منطقيًا".