خبير أمن معلوماتي يطرح تساؤلات تدين "فيس بوك" في غلق صفحات الفجر
تصوير: مصطفى الديب - عبير أحمد - ياسمين عليوة
أكد المهندس وليد عبدالمقصود، استشاري أمن المعلومات، أن منصات السوشيال ميديا بها العديد من الحسابات المزيفة والتي تخوض جولات في الفضاء الإلكتروني لهدم الأمن العام في مصر، مشيرًا إلى أن الحسابات الزائفة يجب أن يعيها المواطن المصري لسرعة انتشارها بين مستخدمي وسائل هذه المنصات.
وقال "عبدالمقصود" خلال ندوة نظمتها "بوابة الفجر"، إننا كنا نطالب بوقوف المشرع الذي تقدم بقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية أمام خبير فني كي يشرح المستجدات التي طرأت على العالم في الفضاء الإلكتروني، ويعرف ما هو الإرهاب الإلكتروني، الذي يستخدم حسابات زائفة في نشر الفوضى وزعزعة أمن واستقرار البلاد.
وتساءل استشاري أمن المعلومات: كيف أغلق الفيس بوك صفحات جريدة الفجر على السوشيال ميديا بالرغم من أنها موثقة، والتوثيق في حد ذاته يعتبر شخصية اعتبارية، وهل استقبل القائمين على صفحات الفجر أي انذارات قبل غلقها؟، وهل تواصلت صفحات الدعم الفني مع صفحات الفجر؟.
وقالت المؤسسة في بيانها: شهد يوم الخميس الماضي حذف الصفحات الرئيسية والمتخصصة لبوابة الفجر على موقع فيسبوك (الفجر والفجر الرياضي والفجرالفني) إلى جانب الحسابات الشخصية لعدد كبير من موظفيها.
وأصدرت غرفة الأخبار الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي بيانًا صحفيًا أشار إلى "السلوك المزيف المنسق" هو السبب وراء ما حدث. ولم تنجح حتى الآن جهود التواصل من جانب الجريدة مع فريق الدعم الفني لموقع فيسبوك للتحقيق في المشكلة.
وصرح فيسبوك بأن أساس تحركاته هو أن الصفحات قد استخدمت للتلاعب وتضليل الآخرين وأنها كانت "تمثل منظمات إخبارية محلية مستقلة"، في حين أن "الفجر" هي في الواقع جريدة محلية مستقلة لا تهدف إلى التضليل ولكنها تعبر عن الموقف السياسي الحالي لها وللبلاد وتعمل "الفجر" وفقا لأعلى المعايير الصحفية العالمية، وترى بالتالي أن هذه الاتهامات غير صحيحة.
علاوة على ذلك، أشار البيان الصحفي الصادر عن فيسبوك إلى ما يلي: " عادةً ما يضع مديرو الصفحة ومسؤولو الحساب منشورات بشأن الأخبار المحلية والمواضيع السياسية بما في ذلك المحتوى الذي يدعم الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، وينتقد قطر وإيران وتركيا، والحركة الانفصالية الجنوبية في اليمن.
على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط حاولوا إخفاء هويتهم، إلا أن تحقيقنا وجد روابط مع جريدة الفجر المصرية".
ومن المثير للسخرية أن المحتوى الوحيد المذكور في البيان الصحفي من "الفجر" يغطي مهرجانًا سينمائيًا محليًا على عكس المحتوى السياسي المذكور في الصفحات الأخرى المحذوفة من قبل فيسبوك والتي ليست تابعة تمامًا لمؤسسة الفجر.
ولم تتضمن عملية التحقيق المزعومة التي قام بها فيسبوك أي نوع من التواصل مع مؤسسة الفجر. وعلى هذا النحو، تحتفظ الفجر بحقها في الرد بكافة الأشكال القانونية على الاتهامات المذكورة أعلاه.