نقل أخبار كاذبة من حساب مزوّر.. سقطة جديدة للإعلام القطري
أذاعت قناة قطرية في إحدى برامجها، "تغريدة منقولة" عن حساب مزور، بغرض إحداث خلاف في العلاقات المصرية الأثيوبية، على خلفية مفاوضات البلدين الدائرة حول سد النهضة، وذلك في سقطة جديدة تضاف إلى السجل الأسود لوسائل الإعلام القطرية، التي تخصصت في نشر الشائعات عن دول عربية عديدة.
وجاء في الخبر الذي أذاعته القناة القطرية، أن حساب "إثيوبيا بالعربي" على تويتر، نشر تغريدة تناولت قضية سد النهضة، واتهمت الحكومة المصرية بالتضحية بحقوقها في مياه النيل، مقابل مصالح شخصية.
وجاء الرد على التزييف القطري الرامي لإشاعة الخلافات والفتن بين الدول، من قبل الحساب الأصلي لـ"إثيوبيا بالعربي"، الذي ذكر: "سبق وأن نوهنا بأن هذا الحساب EthiopyAr (الذي اعتمده القناة القطرية) مزور ومنتحل لاسم وهوية حسابنا ويتعمد نشر تغريدات مسيئة للأشقاء في جمهورية مصر".
وأضاف الحساب الأصلي وهو "AR_Ethiopia": "نود أن نؤكد لمتابعينا أننا في حساب إثيوبيا بالعربي لا نتبنى هكذا نهج أو أسلوب في التغريد، ومن المؤسف نشر مثل هذه التغريدة في قناة تدعي المهنية والدقة.
وفي إطار سعيها الدائم لتزييف الحقيقة تحاول قطر دائما اختزال سبب الأزمة مع دول الرباعي العربي، في التصريحات التي نشرتها وكالة الأنباء القطرية في 24 مايو 2017 لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والتي أعلن فيها رفض تصنيف جماعة الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية، وكذلك دافع عن أدوار حزب الله وحركة حماس وإيران والعلاقة معها، وزعمت قطر بعد ذلك أن الوكالة تم اختراقها.
ولكن الحقيقة أن الأزمة جاءت نتيجة عدم التزام قطر باتفاقية الرياض، التي وقعها في 23 نوفمبر 2013، واتفاق الرياض التكميلي 16 نوفمبر ٢٠١٤، والتي وقع فيها أمير قطر على الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم إيواء أو تجنيس أي من مواطني دول المجلس ممن لهم نشاط يتعارض مع أنظمة دولته إلا في حال موافقة دولته، وعدم دعم الإخوان أو أي من المنظمات أو الأفراد الذين يهددون أمن واستقرار دول مجلس التعاون عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي.
كما تعهد أمير قطر تميم بن حمد، بالالتزام بالتوجه السياسي الخارجي العام، الذي تتفق عليه دول الخليج، وإغلاق المؤسسات التي تُدرِّب مواطنين خليجيين على تخريب دولهم.
وبعد أن استنفدت دول الرباعي العربي كل الوسائل لإقناع قطر بالرجوع إلى طريق الحق والالتزام بما تعهدت به ووقف دعمها للإرهاب، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في ٥ يونيو ٢٠١٧ قطع علاقتها مع قطر، بسبب إصرار الأخيرة على دعم التنظيمات الإرهابية في عدد من الساحات العربية.
وفي 22 يونيو ٢٠١٧، قدمت الدول الأربع إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، كلها تدور في فلك ما سبق أن تعهد به أمير قطر في إطار اتفاق الرياض ٢٠١٣ واتفاق الرياض التكميلي ٢٠١٤.
وبدلا من أن تبدأ قطر في تنفيذ المطالب الـ13 للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الهادفة إلى تصويب سياسة نظامها استمرت في المكابرة، والتدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية بشكل يمس أمنها القومي، عبر التآمر مع العملاء على الأرض أو عبر شن حملات افتراء وترويج أكاذيب منظَّمة وممنهجة تقوم بها قناة "الجزيرة" وإعلام قطر، وتنظيم منتديات ومؤتمرات تستهدف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
كما نشرت أنقرة في يونيو ٢٠١٧ مئات من جنودها في قطر بطلب من الدوحة، وسط غضب شعبي واستهجان عربي.