الرئيس الصيني يستعد لزيارة الهند قريبًا

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ، الهند في زيارة رسمية لحضور قمة مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

ذكرت وزارة الشؤون الخارجية الهندية اليوم الأربعاء، أن شي ومودي سيجتمعان في مدينة تشيناي الساحلية الجنوبية يومي 11 و12 أكتوبر، لتبادل وجهات النظر حول تعميق تنمية البلدين.

وكان آخر لقاء بين شي ومودي في ووهان، الصين، في أبريل 2018، حيث يأتي النقاش بعد أسابيع من دعم الصين لباكستان في إثارة قضية كشمير، وهي منطقة في الهيمالايا تطالب بها كل من باكستان والهند، في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك، فيما يتعلق بالخطوة، التي اتخذتها الهند في أغسطس لتجريد كشمير الخاضعة للإدارة الهندية من وضعها شبه المستقل.

وذكرت وكالة برس ترست الهندية، أنه قبل زيارة شي اعتقلت قوات الأمن الهندية 10 نشطاء تبتيين بالقرب من تشيناي.

وتصاعدت التوترات في كشمير، التي تنقسم بين باكستان والهند ولكن يطالب كلا الطرفين بها، منذ 5 أغسطس، عندما خفضت الهند من الحكم الذاتي لكشمير التي تديرها الهند.

وبدأ الصراع على كشمير في أواخر الأربعينيات، عندما حصلت الهند وباكستان على استقلالهما من الإمبراطورية البريطانية وبدأتا القتال على مطالبهما المتنافسة.

في أغسطس، جردت نيودلهي المنطقة من سلطاتها المتمتعة بحكم شبه ذاتي ونفذت حملة صارمة، واحتجزت الآلاف من الناس، وقد أغلقت أيضا خدمات الهاتف المحمول والإنترنت.

واندلع تمرد مسلح كامل في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية منذ عام 1989 سعيًا وراء كشمير موحدة - إما تحت الحكم الباكستاني أو مستقلة عن كلا البلدين.

قُتل حوالي 70 الف شخص في الانتفاضة وفي حملة عسكرية هندية. تتهم الهند باكستان بتدريب وتسليح المتمردين، وهي تهمة تنفيها إسلام أباد.

وفي وقت سابق، اعلنت باكستان إن إطلاق النار من جانب القوات الهندية عبر الحدود شديدة التسليح في منطقة كشمير المتنازع عليها أسفر عن مقتل أحد جنودها خلال الليل.

قال بيان عسكري اليوم السبت إن القوات الهندية فتحت النار "دون استفزاز" في قطاع هاجيبير في الجانب الباكستاني من كشمير، مما أسفر عن مقتل جندي.

كما قتلت نيران هندية في نفس المنطقة جنديًا باكستانيًا يوم الخميس الماضي.

وفي وقت سابق، اعلن الجيش الباكستاني عن مقتل أحد جنوده بنيران هندية في إقليم كشمير المتنازع عليه يوم 16 أغسطس. 

كما كان قد سبق وأعلنت باكستان، مساء الخميس 15 أغسطس، مقتل ثلاثة من جنودها وخمسة جنود هنود بتبادل لإطلاق النار عبر الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين، في واحد من أدمى الاشتباكات بين الجيشين هذا العام.

وصرح اللواء آصف غفور، في تغريدة سابقة على "تويتر" بأن "القوات الهندية كثفت إطلاق النار بمحاذاة الحدود المتنازع عليها المعروفة بخط المراقبة".

وأضاف غفور أنه "يستمر التبادل المتقطع لإطلاق النار".

يأتي سقوط القتلى في فترة تشهد توترا متزايدا بين الجارتين النوويتين بعدما ألغت الهند الوضع الخاص بالشطر الذي تديره من إقليم كشمير الذي تقطنه أغلبية مسلمة، مما أثار غضب باكستان التي تطالب أيضا بالسيادة على المنطقة.

غالبًا ما تتبادل باكستان والهند إطلاق النار عبر الحدود العسكرية التي تقسم كشمير، والتي تطالب بها الدولتان.

يذكر أن وزارة الخارجية الباكستانية، استدعت عقب الحادث نائب المفوض السامى الهندى غوراف أهلواليا، لإبلاغه احتجاجها الشديد على انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، واستهداف المدنيين فى كشمير.

ازدادت التوترات بين الجارتين المسلحتين نوويا في جنوب آسيا منذ 5 أغسطس، عندما خفضت الهند من الحكم الذاتي لجانبها من كشمير وفرضت حظر التجول.