الرئيس العراقي: هذه الاحتجاجات جاءت على خلفية البؤس والمظالم
قال الرئيس العراقي برهم صالح، في كلمته الذي ألقاها، مساء اليوم الاثنين، إن "البؤس والمظالم فجروا الاحتجاجات وما حصل جريمة لا يمكن السكوت عنها".
وقال صالح في كلمة متلفزة، "يجب أن نتصارح جميعاً لأن هذه الاحتجاجات جاءت على خلفية البؤس والشعور العام لحاجة البلد الى الاصلاح".
واقترح الرئيس العراقي في أول خطاب له منذ بداية الأحتجاجات، فتح تحقيق قضائي في الأحداث الأخيرة، مقترحا كذلك تقديم تعويض للأهالي المتضررين من الأحداث الأخيرة، وندد "بالهجوم على المتظاهرين ووسائل الإعلام، وحث قوات الأمن على الحفاظ على حقوق جميع العراقيين".
وأضاف برهم صالح: "إن ما حدث من استهداف للقوات الأمنية والمتظاهرين والإعلاميين بأنه غير مقبول، فيما أشار إلى ضرورة التكاتف لتضميد جراح العراق، وعلى الخارجين عن القانون الخضوع لسلطة الدولة وقوانينها".
وقال الرئيس العراقي: "إننا لا نريد أن يصبح العراق وقودا لصراعات الآخرين".
ودعا صالح، إلى تشكيل لجنة خبراء مستقلين للحوار مع القوى الفاعلة وفي مقدمتهم المتظاهرون، لافتا إلى أن مخرجات اللجنة ستكون مرتبطة بخارطة زمنية محددة، مبيناً أن "تحصين بلدنا من المؤامرات يأتي من شعور شعبنا بالرضا ومسؤوليته في بناء البلد".
وأضاف: "أدعو المتظاهرين لوقف التصعيد والدخول في حوار مع السلطات".
وقال الرئيس العراقي: "أدعو لإجراء تعديل وزاري يسمح بالسرعة في تجسيد الإصلاحات، وفتح حوار سياسي لتحقيق كتلة نيابية تدعم خطوات الإصلاح".
و"اقترح إعادة النظر في قانون الانتخابات العراقي"، ودعا صالح لفتح حوار وطني لبحث "الاختلالات في المنظومة السياسية".
وتشهد العراق منذ الثلاثاء الماضي الأول من أكتوبر الجاري تظاهرات حاشدة في العاصمة بغداد، وأكثر من 10 محافظات أخرى للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي، والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن كما يقول النشطاء، وقد واجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي مما أودى بحياة أكثر من 100 شخص حتى الآن، وأكثر من 4000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب.