في ذكرى ميلاده.. 4 حقائق عن فلاديمير بوتين

تقارير وحوارات

بوتين
بوتين


يحتفل اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعيد ميلاده ال67، ووُلد بوتين في السابع ممن أكتوبر عام 1952 بمدينة لينينغراد التي تعرف حاليا باسم سانت بطرسبرغ، ويشغل منصب رئيس جمهورية روسيا الاتحادية منذ عام 2000 وحتى عام 2008 في ولايته الأولى، ثم أُعيد انتخابه عام 2012 وفاز باكتساح بنسبة تجاوزت ال 64%، كذلك نجح في الحفاظ على منصبه في الانتخابات التي أُجريت في مارس 2018 مما يضمن له البقاء حتى عام 2024.

احتفال بعيد الميلاد
قضى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية عيد ميلاده بين الطبيعة البكر في غابات سيبريا، رفقة وزير الدفاع سيرجي شويجو، حيث تأمل الثنائي الطبيعة، وجمع كلاهما الفطر وشتلات أشجار التوت البري.  

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس الروسي ووزير الدفاع يتنزهان سيرًا على الأقدام بين الطبيعة الخلابة في سيبريا على ارتفاع 2000 متر من سطح البحر.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في وقت سابق، أن بوتين سيحتفل بعيد ميلاده مع الأسرة والأقارب، وقبل هذا سيقوم بجولة في غابات سيبريا.

مسيرته
درس بوتين القانون  في جامعة ولاية لينينغراد وتخرد فيها عام 1975، وعمل ضابط مخابرات لدى المخابرات السوفيتية لمدة 16 وترقى في منصبه إلى رتبة ملازم أول ذلك قبل أن يستقيل عام 1991 لانشغاله بالسياسة، ومن ثم انتقل إلى مدينة موسكو في عام 1996.

وانضم فلاديمير بوتين إلى إدارة الرئيس بوريس يلتسن أول رئيس يتولى إدارة البلاد بعد الانفصال عن الاتحاد السوفيتي أوائل التسعينات من القرن الماضي، وشغل منصب مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي  FSB، ومن بعد ذلك أصبح رئيسًا للوزراء، ثم القائم بأعمال يلتسن بعد استقالة الأخير في ديسمبر 1999.

رخاء اقتصادي
اتسمت فترة ولاية بوتين الأولى للبلاد بالزدهار والرخاء، حيث نما الاقتصاد الروسي لمدة ثماني سنوات متتالية، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي المدعوم بالقوة الشرائية نحو 72%، نتيحة لحركة البيع والشراء المتنامية منذ أوائل الألفية الثالثة، كما شهدت روسيا استفاقة من الكساد والأزمات المالية بفضل اتباع السياسات الاقتصادية والمالية الحكيمة.

ونظرًا لحالة الازدهار الاقتصادي التي عاشتها روسيا في عهد بوتين، قرر الأخير خوض الانتخابات في سبتمبر 2011، والحصول على ولاية جديدة يدير فيها شؤون البلاد، وفي مارس 2012 فاز بوتين باكتساح في الانتخابات بنسبة تجاوزت 64%، وهو ما لا يجعله في حاجة إلى جولة ثانية بموجب القانون الذي يقتضي الحصول على أكثر من 50% من الأصوات للفوز في المرحلة الأولى.

كما تصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائمة مجلة فوربس لأكثر الشخصيات تأثيرًا في العوام 2013 و2914 و2015 على التوالي.

انتكاسة
لم يكن عام 2014 عامًا يحمل الأخبار السارة لجمهورية روسيا الاتحادية وشعبها، حيث فُرضت في بدابته عقوبات غربية على البلاد بعد ضم شبه جزيرة القرم المتنازع عليها مع الجار الأوكراني، والتدخل العسكري الروسي في شرق أوكرانيا، ونتيجة لهذه السياسات العدائية التي انتهجتها حكومة بوتين تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.7% في عام 2015، كما انخفضت أسعار النفط.

كما حصدت روسيا في عهد الدب الروسي نتائج وصفت بالسيئة على مؤشر مدركات الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية، بالإضافة إلى تراجع الديمقراطية وفقًا لمؤشر الديمقراطية التابع لوحدة الاستخبارات الاقتصادية EIU، وتقرير فريدوم هاوس للحرية في العالم، إلى جانب إحراز معدل 20/100 في تصنيف فريدوم العالمي 2017، وهو تصنيف لم تحصل عليه روسيا منذ الاتحاد السوفيتي.

وتحوم حول بوتين اتهامات عدة أبرزها اعتقال المعارضين السياسيين واضهاطهم  وتضييق الحريات على الصحافة، وعدم وجود انتخابات نزيهة وهو ما تم توجيهه لبوتين في انتخابات 2012، لكنه دايمًا ما يرفض كل هذه الاتهامات، كذلك أشار مسؤولون في حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بأصابع الاتهام إلى بوتين، بالتدخل في انتخابات 2016 لدعم الرئيس الحالي دونالد ترامب ضده المرشحة هيلاري كلينتون.