أردوغان: الهجوم شمال سوريا قد ينطلق في أي وقت ودون سابق إنذار
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إن الهجوم الذي تخطط له أنقرة في شمال سوريا "قد ينطلق في أي"، وقت بعدما أعلنت واشنطن أنها لا تعارض مثل هذه العملية ضد المقاتلين الأكراد، حسبما ذكر موقع قناة سكاي نيوز عربية.
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي: "هناك
عبارة نكررها على الدوام: يمكننا الدخول (إلى سوريا) في أي ليلة دون سابق إنذار. من
غير الوارد على الإطلاق بالنسبة لنا التغاضي لفترة أطول عن التهديدات الصادرة عن هذه
المجموعات الإرهابية".
وأكد أردوغان أن القوات الأميركية بدأت
الانسحاب من مناطق بشمال شرق سوريا، بعد اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأميركي دونالد
ترامب، مضيفا أن المحادثات مع المسؤولين الأميركيين بخصوص القضية ستستمر.
وقال البيت الأبيض مساء الأحد إن القوات
التركية ستمضي قريبا في عمليتها العسكرية التي تخطط لها منذ فترة طويلة هناك لإنشاء
ما تصفها بأنها "منطقة آمنة"، وإن القوات الأميركية لن تشارك أو تدعم العملية
التركية.
وأوضح أردوغان للصحفيين في أنقرة قبل المغادرة
في زيارة إلى صربيا إنه يعتزم زيارة واشنطن للاجتماع مع ترامب في النصف الأول من نوفمبر.
وأضاف أنهما سيناقشان خططا بشأن المنطقة
الآمنة، وأنه أيضا يأمل في تسوية نزاع بخصوص الطائرات المقاتلة إف 35 خلال الزيارة.
وجاءت تصريحات أردوغان بعد ساعات من إعلان
وزير خارجيته مولود تشاوش أوغلو، أن بلاده عازمة على "تطهير" سوريا ممن وصفهم
بـ"الإرهابيين"، الذي يهددون أمن
تركيا.
وكتب تشاوش أوغلو على "تويتر":
"منذ بدء الحرب في سوريا، دعمنا سلامة الأراضي السورية وسنواصل القيام بذلك. نحن
عازمون على حماية (..) أمننا عبر تطهير هذه المنطقة من الإرهابيين"، وفق ما نقلت
"فرانس برس".
وكشف مسؤول أميركي، الاثنين، أن القوات
الأميركية أخلت موقعين للمراقبة شمال شرقي سوريا، في تل أبيض ورأس العين، في خطوة وصفتها
قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، بمثابة تخلي أميركي عن تنفيذ تعهداتها.
واعتبرت قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر
على أجزاء كبيرة من المنطقة، في بيان أن "القوات الأميركية لم تف بالتزاماتها
وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا، وتركيا تقوم الآن بالتحضير لعملية غزو
لشمال وشرق سوريا".
واعتبرت أن العملية التركية سيكون لها أثر
"سلبي كبير" على الحرب على داعش.
وتعد الوحدات الكردية شريكا رئيسيا للتحالف
الدولي الذي تقوده واشنطن في قتال تنظيم داعش، إذ نجحت هذه الوحدات التي تشكل العمود
الفقري لقوات سوريا الديمقراطية في دحر التنظيم في مناطق واسعة في شمال شرق سوريا.
إلا أن أنقرة تعتبر وحدات حماية الشعب
"إرهابيين" وامتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمرداً ضدها على
أراضيها منذ عقود.