محاكمة 3 من كبار المصرفيين السابقين في بنك باركليز ورشاوى حمد بن جاسم
أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، بإعادة محاكمة 3 من كبار المصرفيين السابقين في بنك باركليز، اليوم الاثنين، بشأن عمليات مشبوهة مع قطر ورشاوى لرئيس وزرائها السابق حمد بن جاسم في ذروة الأزمة المالية عام 2008.
ويتهم مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الكبرى
SFO
روجر جنكنز وتوم كالاريس وريتشارد بوث بارتكاب جرائم جنائية في أعقاب
التحقيق الذي أجراه SFO عام 2012، والذي كلف ملايين الجنيهات
الإسترلينية تحملتها وزارة الخزانة من أموال دافعي الضرائب البريطانيين.
وينفي المتهمون الثلاثة ارتكابهم أيا من
الجرائم الموجهة بحقهم بالتآمر لارتكاب عمليات احتيال عن طريق التمثيل الخاطئ، فضلاً
عن جرائم الاحتيال الجوهرية، والتي تصل مدة عقوبتها القصوى إلى 10 سنوات.
لعدم كفاية الأدلة
وتم إصدار حكم ببراءة الرئيس التنفيذي السابق
لباركليز جون فارلي، المتهم الرابع في محاكمة سابقة، بعد جلسة استماع في محكمة الاستئناف
في يونيو.
وكان فارلي أول رئيس تنفيذي في العالم لبنك
كبير يمثل أمام هيئة محلفين بسبب الممارسات التي تم ارتكابها خلال الأزمة المالية.
وأيدت محكمة الاستئناف حكم البراءة الصادر عن قاضي المحاكمة الأولى لعدم كفاية الأدلة
المقدمة ضد فارلي.
ولجأ بنك باركليز إلى قطر ومستثمرين آخرين
مرتين في عام 2008 لتجنب تطبيق خطة إنقاذ حكومية للبنوك التي تأثرت بالأزمة المالية
عام 2008.
رشاوى لحمد بن جاسم
وحصل باركليز على إجمالي 11.8 مليار جنيه
إسترليني في طرحين طارئين للأسهم في يونيو وأكتوبر 2008. ولكن أثبت مكتب SFO أن العمولات السرية والرشاوى بقيمة 322 مليون جنيه إسترليني، التي تم دفعها
بموجب عقدي استشارات صوريين مع المستثمرين القطريين، بمن فيهم رئيس وزراء قطر في ذلك
الوقت، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، لم يتم الإفصاح عنها بشكل صحيح وشفافية في المستندات
الرسمية المقدمة إلى السوق ولباقي حملة الأسهم بباركليز.
وتشمل قائمة المدعى ضدهم من قبل مكتب SFO كلا من جنكنز، المدير السابق للبنك في الشرق الأوسط، وكالاريس رئيس إدارة
الثروات السابق، وبوث الرئيس السابق لإدارة المؤسسات المالية الأوربية في باركليز،
وتقتصر الاتهامات على المخالفات التي تم ارتكابها فيما يتعلق بحملة جمع رؤوس الأموال
في يونيو 2008 فقط.
وفي إطار إجراءات إعادة المحاكمة، تم تغيير
القاضي الذي سيترأس المحاكمة، حيث حل القاضي أندرو بوبلويل محل القاضي روبرت جاي، كما
تحل محكمة أولد بيلي، المحكمة الجنائية الأكثر شهرة في بريطانيا محل محكمة ساوث وارك
كراون.
ومن المتوقع أن يستغرق اختيار هيئة المحلفين
للمحاكمة الجنائية حوالي أسبوع، ثم يقوم محامو المتهمين بالترافع رسميا للدفاع عن موكليهم
مع بدء المحاكمة.