وزير ألماني يحذر: القارة قد تواجه تدفق اللاجئين "أكبر" من موجة 2015
على الرغم من انتقاد وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، في ألمانيا بسبب موقفه المتشدد بشأن سياسة اللاجئين في الماضي، فقد كشف النقاب مؤخرًا عن خطط لقبول ربع جميع المهاجرين لعبور البحر الأبيض المتوسط. وقد أثارت هذه الخطوة رد فعل عنيف داخل الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ وحزب شقيقته البافارية الاتحاد الاجتماعي المسيحي.
ودعا وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، ممثل الاتحاد الاجتماعي المسيحي، دول الاتحاد الأوروبي إلى إظهار المزيد من التضامن، بالنظر إلى ارتفاع عدد اللاجئين في الجزر اليونانية، مما يشير إلى أن القارة قد تواجه تدفق اللاجئين "أكبر" من موجة 2015 التي أدت إلى أزمة واسعة النطاق.
وقال الوزير المعروف بآرائه المتشددة بشأن الهجرة للصحيفة الألمانية "بيلد أم زونتاج": "نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة شركائنا الأوروبيين على السيطرة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وتركناهم وحدهم لفترة طويلة للغاية".
وأضاف: "إذا لم نفعل ذلك، فسوف نرى موجة من اللاجئين مثل تلك التي حدثت في عام 2015 - ربما أكبر من التي كانت منذ أربع سنوات".
وتعهد ببذل "كل ما بوسعه للمساعدة" مع رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي الجديد أورسولا فون دير لين، ممثلاً حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي- حزب أنجيلا ميركل- وكشف أنه يتمتع "بالدعم الكامل" للمستشارة.
جاءت هذه التصريحات، قبل الاجتماع الكبير لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، الذين سيجتمعون لمناقشة سياسات الهجرة يوم الثلاثاء.
كما حث "سيهوفر"، الذي سافر إلى كل من تركيا واليونان، والتي لا تزال تمثل المدخل الرئيسي للاجئين من دول الشرق الأوسط التي مزقتها الحرب وتواجه تحديات اقتصادية، في مقابلة منفصلة مع الصحيفة الألمانية، الكتلة إلى تقديم مزيد من المساعدة لأنقرة.
وقد وافق الاتحاد الأوروبي بالفعل على تخصيص 6.59 مليار دولار لمشاريع مصممة للمساعدة في التعامل مع تدفق اللاجئين من سوريا إلى تركيا، على الرغم من اتهام أنقرة بخرق جزء من الصفقة.
وفي سياق منفصل، طالب وزير داخلية أوروبي، في وقتا سابقا في شهر أغسطس، من أن اللاجئين الذين يترددون على بلدانهم التي مزقتها الحرب في الإجازات، بترحيلهم من ألمانيا، لأن "قضاء العطلات" يعني أنهم لم يعدوا في خطر في وطنهم.
وقال وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، لصحيفة "بيلد آم زونتاغ": "اللاجئون السوريون الذين يقضون العطلات بانتظام في الوطن لا يمكنهم الادعاء بتعرضهم للاضطهاد في سوريا"
وأضاف وزير اداخلية الألماني، أن الذين يتبعون ذلك المنطق "يجب تجريدهم من اللجوء".
وأكد المسؤول الألماني، أن سلطات الهجرة تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في سوريا بحيث تتم عمليات "الإعادة إلى الوطن عندما يسمح الوضع بذلك".