في ذكرى رحيل "السادات".. 5 حقائق عن رجل الحرب والسلام
"كان قائدًا وطنيًا ذا عبقرية إستراتيجية وضع مصلحة بلده وشعبه فوق كل اعتبار"، بهذه العبارة وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس الراحل محمد أنور السادات، خلال كلمته اليوم بمناسبة الذكرى الـ46 على نصر أكتوبر المجيد، والذي يتزامن مع اغتيال السادات، خلال عرض عسكري أقيم بمدينة نصر بالقاهرة عام 1981 احتفالاً بالانتصار الذي تحقق خلال حرب أكتوبر 1973.
رحل الرئيس الأسبق، الذي اشتهر بجرأته وحنكته، ولكنه لازال حيًا في قلوب الشعب المصري والعالم العربي برمته، وتزامنًا مع ذكرى اغتياله، تستعرض "الفجر"، أهم المحطات في حياة السادات، خلال السطور التالية.
رحلته من الكتاب للكلية الحربية
ولد بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية في 25 ديسمبر 1918، وتلقى تعليمه الأول في كتاب القرية على يد الشيخ عبد الحميد عيسى، ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الإبتدائية بطوخ دلكا وحصل منها على الشهادة الابتدائية. وفي عام 1935 التحق بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج من الكلية الحربية بعام 1938 ضابطاً برتبة ملازم ثان وتم تعيينه في مدينة منقباد جنوب مصر. وقد تأثر في مطلع حياته بعدد من الشخصيات السياسية والشعبية في مصر والعالم.
جائزة نوبل للسلام
عندما فكر الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، فى زيارة القدس ليدعم نصر أكتوبر 1973، ويستعيد كامل أرض مصر بدون إراقة المزيد من دماء المصريين، اعتقد البعض أنها فكرة مستحيلة، ولكن السادات فاجأ الجميع بزيارته التاريخية إلى القدس فى 19 نوفمبر 1977، وألقى خطابه الشهير فى الكنيست، وصافح رئيس الوزراء مناحم بيجين، فى خطوة وصفها مذيع أمريكى: وصل الإنسان إلى القمر وهاهو السادات يصل إلى القدس.
وفي رحلة البحث عن السلام، سافر السادات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد 12 يومًا من التفاوض فى المنتجع الرئاسى كامب ديفيد، لاسترداد الأرض وتحقيق السلام، وقع السادات على اتفاقية السلام فى 17 سبتمبر 1978 برعاية الرئيس الأمريكي جيمى كارتر. وحصل الرئيس أنور السادات على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجين في 27 أكتوبر 1978، لجهودهما في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، ولكنه تبرع بكامل جائزته المالية لأهل قريته ميت أبو الكوم بالمنوفية.
زواجه مرتين
كما تقدم السادات للسيدة "إقبال عفيفي" وهي تنتمي إلى أصول تركية، حيث كانت تربطها قرابة مع الخديوي عباس، وعارضت عائلة إقبال في البداية، ولكن بعد أن أتم السادات دراسته بالأكاديمية العسكرية تغير الوضع وتم الزواج واستمر لمدة 10 سنوات، وأنجبا خلالها ثلاثة بنات هن "رقية، وراوية، وكاميليا"، وتزوج للمرة الثانية من السيدة "جيهان رؤوف صفوت" عام 1951 التي أنجب منها 3 بنات وولدًا هم "لبنى، ونهى، وجيهان، وجمال".
مشاركته في ثورة يوليو 1952
عاد السادات إلى عمله بالجيش في عام 1950، وتطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة بين عامي 1951 - 1952، فألغت حكومة الوفد معاهدة 1936 وبعدها اندلع حريق القاهرة الشهير في يناير 1952 وأقال الملك وزارة النحاس الأخيرة.
في 21 يوليو أرسل الرئيس جمال عبدالناصر إليه في مقر وحدته بالعريش يطلب منه الحضور إلى القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على الملك والإنجليز، وقامت الثورة، وأذاع بصوته بيانها الأول وقد أسند إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق.
معاهدة السلام
بعد انتصار القوات المسلحة على إسرائيل فى الحرب اتخذ السادات قراره الذي سبب ضجة بالعالم بزيارته للقدس في نوفمبر 1977 وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين مصر وإسرائيل، وقد قام في عام 1978 برحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل إنسان، وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن.