هجوم مسلحون ملثمون على مكتب قناة "العربية" في بغداد
قام مسلحون ملثمون، اليوم السبت، بمهاجمة مكتب قناة "العربية" في العاصمة العراقية بغداد.
وقال مراسل قناة "العربية"، في العاصمة العراقية، إن "المكتب كان قد تلقى تهديدات في الأيام الماضية، إلى أن تواصل القائمون بالمكتب مع الجهات الأمنية لتوفير الحماية اللازمة لهم، وبالفعل تم توفير الحماية لمدة قصيرة، إلا أن ضغط المظاهرات أجبر فرق الحماية على الانسحاب والمغادرة".
تفاصيل الهجوم
في تفاصيل أخرى، وصف المراسل أن سيارات سوداء اللون أقلّت أشخاصا ملثمين "ما يقرب من 10 أشخاص"، يرتدون زيّا أسود اللون، اقتحموا المدخل الرئيسي، وقاموا بالاعتداء على الكادر المتواجد في مكتب القناة، وضربوا الموظفين بالأسلحة، ثم قاموا بتحطيم المعدات والأجهزة المحمولة.
وأضاف المراسل، أن المسلحين أوهموا العاملين بأنهم قاموا بإعدامات وهمية، وكانوا يتحدثون باللهجة العراقية العادية، ثم خرجوا من المكتب إلى مكان مجهول، كما أكد على وقوع إصابات بين الزملاء أثناء الهجوم.
وأوضح المراسل، أن الفريق تلقّى تأكيدات من مكتب رئيس الوزراء ومسؤولين آخرين ووعود بمتابعة تفاصيل الهجوم، وأكد على أن هناك اجتماعا لكبار المسؤولين تعهد أحدهم خلاله بفتح تحقيق كامل بشأن عملية الاعتداء هذه.
أيضا نوّه المراسل إلى أن عناصر من الشرطة الاتحادية امتنعت عن تقديم المساعدة لفريق القناة خلال الهجوم.
ومن جهة أخرى، أوضح المراسل أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض لها وسائل إعلام لهجوم في أماكن من المفترض أنها تحت سيطرة الحكومة العراقية، مشيرا إلى الهجوم على قناة دجلة، يوم الجمعة الماضي، متسائلا أنه على الحكومة العراقية توضيح ما حصل، فإذا ما كانت المجموعة المهاجمة هي ميليشيات مسلحة، إذا كيف يسمح لمسلحين بالتجوال بهذه الطريقة في العاصمة العراقية بغداد؟، وإذا كانت جهة رسمية فمن أعطاها التخويل باقتحام مقرات القناة بهذه الطريقة، والقيام بما فعلته؟.
دعوة أممية للتهدئة
ومن جهة أخرى، دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق إلى وقف أعمال العنف في البلاد، حيث قتل حوالي 100شخص وأصيب 4 آلاف بجروح في 5أيام من الاحتجاجات.
كذلك دعت جينين هينيس بلاسخارت، الممثّلة الخاصّة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، في بيان جميع الأطراف إلى التوقّف والتفكير، وشددت على وجوب محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف.
فيما تمنّت بلاسخارت أن تسود روح الوحدة في عموم العراق.