"ميدفيدف": كوبا تسوي الديون مع روسيا وعلى استعداد لسدادها بالكامل

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشف رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، في مقابلة أُذيعت اليوم السبت، أن كوبا تسوي ديونها مع روسيا وهي مستعدة لدفعها كلها، حتى لو كانت قد تأخرت عن سداد مدفوعاتها، مضيفًا، أن الوضع لم يكن كما كان قبل عدة عقود.

وقال "ميدفيديف" في برنامج Vesti v Subbotu التليفزيوني: "أصدقاؤنا الكوبيون يسددون ديونهم. على عكس ما كان عليه الحال منذ بعض الوقت - على سبيل المثال، قبل 20 إلى 30 عامًا، في الحقبة السوفيتية، عندما لم يحسب أحد، في هذه الحالة، الأموال. الآن أصدقاؤنا الكوبيون يدفعون".

وأضاف رئيس الوزراء، أنه خلال زيارته لكوبا في وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبره الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، عدة مرات أنه: "إذا كنا (كوبا) قد أرجأنا شيئًا ما في مكان ما، فلا تقلق، فسنقوم بسداد كل شيء".

وأوضح "ميدفيديف"، أيضًا: "لقد تحدثنا اليوم عن هذا واتفقنا على أننا سنضع، في الواقع، خطة عمل لمصادر الطاقة في كوبا، مع الأخذ في الاعتبار مصادر الطاقة التقليدية، أعني الهيدروكربونات، وربما بعض الفرص الأخرى المتاحة".

وعندما سُئل عما إذا كانت السفن الحربية الروسية سترافق ناقلات النفط إلى كوبا، أشار "ميدفيديف"، إلى أن موسكو تفضل دراسة طرق أخرى لمساعدة الجزيرة على الحصول على النفط والمنتجات النفطية.

وأكد على الحاجة لمناقشة تطوير العلاقات الاقتصادية الروسية مع كوبا، والتي كانت ناجحة للغاية في الآونة الأخيرة.

زار رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، الدولة الجزيرة في منطقة البحر الكاريبي في 3-4 أكتوبر.

وقبل ذلك، ذكرت كوبا، أنها تتوقع الحصول على قروض جديدة من روسيا، مؤكدًا أن تمويل موسكو للمشاريع الاستراتيجية الكوبية يلعب دورًا مهمًا في العلاقات متبادلة المنفعة بين البلدين.

ووفقًا لسفير كوبا في روسيا جيراردو بينالفير، فإن كوبا تفي بالتزاماتها المالية وتقدم مدفوعات القروض في الوقت المناسب على الرغم من الصعوبات المالية التي تواجهها.

يطور الاتحاد السوفيتي، والدولة التابعة له روسيا، علاقات ودية وشراكة استراتيجية مع كوبا منذ ثورة 1959 في الدولة الكاريبية.

وقد دعا رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، أمس، في هافانا إلى الحوار من أجل حلّ الأزمة الفنزويليّة، لكنه ذكّر في الوقت نفسه بأنّ في فنزويلا "رئيسا منتخبا واحدا هو نيكولاس مادورو".

وقال ميدفيديف، في كلمة بجامعة هافانا التي منحته دكتوراه فخرية في العلوم السياسية: "وحدهم الفنزويليون يمكنهم التغلب على خلافاتهم من خلال الحوار". وأدان ميدفيديف "العقوبات الأحاديّة" التي تطبقها الولايات المتحدة على كوبا وفنزويلا ونيكاراجوا، وهي دول تعتبرها واشنطن "ترويكا الطغيان".