وفاة الشيخ صالح بن علي الدخيل
توفي أحد رجال مدينة البكيرية المعروفين بأعمال الخير لصالح أبناء مدينته، وهو الشيخ صالح بن علي الدخيل الله؛ حيث عرف الراحل بطيبة قلبه واحترامه للجميع وانتمائه وعطائه لمجتمعه.
وقد سادت أجواء من الحزن والأسى الشديدين بمدينة البكيرية خاصة، ومنطقة القصيم عامة فور إعلان خبر الوفاة؛ فلم يكن الراحل رجلًا عاديًا، بل كان مميزًا بفعل الخير، ويعتبر شخصية فريدة من نوعها، فقد جمع العديد من القيم والخصال الحميدة التي من النادر أن تتجمع في شخص واحد.
كان الراحل مخلصًا، محبًا للخير، سخيًا، صادقًا، على درجة كبيرة من كرم الأخلاق، بالإضافة إلى كونه مثقفًا واعيًا محبًا للعلم والمعرفة، وكان قمة في التواضع والنزاهة ومساعدة الآخرين، وقد دأب سنويًا بعد كل صلاة عيد فطر بتوزيع الهدايا على المصلين، وكذلك تكفله بهدايا المرضى المنومين التي تقدمها لجنة أصدقاء المرضى، وكذلك دعمه للمناسبات والمحافل والمهرجانات والأنشطة التعليمية في محافظة البكيرية، وتكفله بحفل نجاح دار الفتيات بعنيزة.
وقد أسّس الراحل متحفًا خاصًا، يضم الحيوانات المحنطة؛ لاستضافة طلاب وطالبات المدارس وضيوف محافظة البكيرية، وفي مقابل أعماله الخيرية التي لا تُحْصَى، حصل على العديد من التكريمات وخطابات الشكر من جميع أمراء منطقة القصيم نظير ما يقدّمه من دعم وعطاء.
وقد تفاعل نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مع خبر الوفاة، بمشاعر فياضة بالدعاء له بالرحمة والمغفرة وذكر بعض أعماله الخيرية.
وقال الإعلامي علي الشمالي مغردًا: الموت حقّ ولا رادّ لقضاء الله وقدره؛ لكن أحيانًا يكون الموت فاجعة ليس لذويه فحسب وإنما لمجتمع بأكمله، ووفاة الشيخ صالح الدخيل الله، كانت فاجعة كبرى لمجتمع البكيرية لسموّ خلقه ولكرمه ووفائه لمحافظته فهو يد معطاءة، وواجهة مشرفة لضيوف البكيرية.
وغرد سليمان الحواس، قائلًا: رحم الله الشيخ صالح علي الدخيل الله.. رجل يبذل الخير، ولا يهمه أن يظهر إعلاميًا، وصاحب خلق رفيع، وقريب من الجميع، ويدعم المتعلمين؛ ليرتقوا بعلمهم للقمة.. اللهم أنزله منازل الشهداء والصالحين.
وقال عبدالرحمن السويح: رحم الله شيخنا الراحل، وغفر له وتاب عليه، ورفع درجته، وضاعف مثوبته وأسكنه الجنة وجزاه الله خيرًا مضاعفًا على جهوده الخيرية في خدمة المحافظة والأهالي والمحتاجين ورعايته للبرامج الخيرية والبرامج العامة والمناسبات.. جمعنا الله به ووالدينا في مستقر رحمته وجبر مصاب ذويه.
كما قال عبدالرحمن العريني: «رحم الله الشيخ صالح بن علي الدخيل الله وغفر له وتاب عليه وجزاه الله خيرًا مضاعفًا على جهوده الخيرية في خدمة الناس ورعايته للبرامج الخيرية والبرامج والمناسبات وكان له السبق في هدية الأطفال يوم العيد عند المساجد لسنوات طويلة جمعنا الله به ووالدينا في مستقر رحمته».
في ذات السياق علق أحمد العواد، قائلًا: صاحب القلب الكبير.. باب من أبواب الكرم والطيب.. عاش مبتسمًا.. ورحل مفقودًا.. كان صاحبًا للجميع الكبير والصغير.. أبواب قلبه مفتوحة قبل بيته.. رحم الله فقيد الجميع رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
وعبر حسابها الرسمي، قالت «جمعية تيسير الزواج» بالبكيرية: فقدت البكيرية رجلًا من رجالاتها الأوفياء.. صاحب الوجه البشوش والأخلاق العالية.. صاحب الكرم والجود والعطاء للعمل الخيري والاجتماعي، الذي بذل وقدم الكثير لمحافظته ووطنه، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وأحسن الله عزاءنا وعزاء ذويه.
في ذات الإطار، قال حساب «جمعية تحفيظ القران الكريم» بالبكيرية: توفي فجر اليوم الشيخ صالح علي الدخيل الله- رحمه الله- وغفر له ورفع درجته وضاعف مثوبته على جهوده الخيرية في خدمة الجمعية ودعمه السخي، جمعنا به في مستقر رحمته، وجبر مصاب ذويه.
فيما نعى حساب «نادي ذوي الإعاقة» بالقصيم وفاة الراحل قائلا: يتقدم منسوبي نادي القصيم، بخالص العزاء والمواساة لعائلة الدخيل الله في القصيم، ولمنسوبي وجماهير نادي البكيرية، بوفاة صالح العلي الدخيل الله، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل مثواه الجنة، وأن يعظم أجر ذويه ويجبر مصابهم في فقيدهم.
يُشار إلى أن جثمان الفقيد وصل مغرب اليوم الجمعة قادمًا من الأردن إلى البكيرية، وسيتم الصلاة عليه ظهر غد السبت بجامع البكيرية الكبير.