الرئيس الفرنسي ماكرون يندد بانتهاك حقوق الإنسان في تركيا
انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،
سجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان، واتهامه لها باستغلال قضية المهاجرين للضغط على الاتحاد
الأوروبي.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش
أوغلو لوكالة الأنباء الرسمية التركية: "تطاول ماكرون على تركيا تجاوزٌ للحدود"،
مضيفاً "أُشبه تصريحات ماكرون اليوم بديك يصيح وقدماه مغروستان في الوحل".
وكان الرئيس الفرنسي قال في خطاب ألقاه
أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في ستراسبورغ، إن دولاً أوروبية لا تزال تنتهك
حقوق الإنسان الأساسية بعد مرور ثلاثين عاماً من انهيار جدار برلين، معتبراً تركيا
مثالاً على ذلك.
ودعا ماكرون إلى اليقظة إزاء ما يجري في
تركيا "أين تتراجع سيادة القانون، وتُطلق إجراءات قضائية ضد مدافعين عن حقوق الإنسان،
وصحافيين، وأكاديميين".
وتساءل وزير الخارجية التركي في تصريحه
للوكالة: "كم عدد اللاجئين الذين استقبلهم ماكرون في بلاده؟"، مضيفاً
"بدل ذلك يستضيف باستمرار أعضاء تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية، وحزب العمال
الكردستاني في قصر الإليزيه".
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية،
مجموعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا، والولايات المتحدة،
والاتحاد الأوروبي منظمةً إرهابيةً.
وعن انتقادات ماكرون في مجالي حقوق الإنسان
وحرية التعبير، قال تشاوش أوغلو، إن "آخر دولة يحق لها انتقاد تركيا في القضيتين
هي فرنسا، ورئيسها ماكرون".
وتابع "ما دام السيد ماكرون متعاطفاً
مع حرية التعبير والصحافة إلى هذا الحد، لماذا لم يسمح للصحافيين بالدخول إلى الجمعية
البرلمانية لمجلس أوروبا أثناء كلمته؟".
وتستقبل تركيا أكثر من 3.6 ملايين لاجئ
سوري ودعت أخيراً إلى إقامة "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا ليعودوا إليها.
وفي ستراسبورغ قال ماكرون، إن أعداد المهاجرين
الذين يغادرون تركيا إلى اليونان تتزايد، وأنه "يدرك تماماً" ما تعانيه اليونان.
وقال ماكرون رداً على سؤال طرحه نائب يوناني:
"أنت محق تماماً بالقول إن تركيا تستخدم هذا الأمر وسيلةً للضغط"، لكنه أَكد
ضرورة التنسيق مع أنقرة.
إلا أنه أضاف "لا يمكن بأي حال من
الأحوال أن نسمح لضغوط تركيا أن تملي علينا سياستنا في سوريا".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الشهر الماضي، إن تركيا قد تبدأ بالسماح للاجئين سوريين بالتوجه إلى أوروبا، إذا لم تتلق أنقرة دعماً دولياً إضافياً.