بسبب "التسوق الإلكتروني".. 3 علامات تجارية شهيرة تعلن إفلاسها
في حلقة جديدة من مسلسل إفلاس العلامات التجارية، أعلنت سلسلة متاجر "فورإيفر 21" عن إفلاسها ضمن بند "11"، وأشارت إلى أنها ستبدأ في إغلاق أكثر 178 من أصل 800 متجر في الولايات المتحدة، ولم تحدد بعد مواقع المتاجر الأميركية التي سيتم إغلاقها.
فورايفر21 تلجأ إلى القانون
أوضحت الشركة في بيان أن اللجوء إلى الفصل الحادي العشر من
قانون الشركات "هو خطوة متعمدة وحاسمة لوضعنا على مسار ناجح للمستقبل".
ويسمح الفصل الحادي عشر الذي يعرف بإعلان الإفلاس "لإعادة
الهيكلة" للشركة الأميركية بالحفاظ على سيطرتها على كل أصولها وحيازتها إياها
أثناء تطبيق هذه الخطوة.
انتشار فورإيفر21 رغم انهيارالاقتصاد
العالمي
أصبح لدى هذه السلسلة التي أسسها الزوجان الكوريان الجنوبان
دو وون وجين سوك تشانغ في العام 1984 في لوس أنجلس انتشار واسع في مراكز التسوق في
أنحاء الولايات المتحدة، وهي تقدم للمراهقين أزياء مشابهة لتصاميم العلامات التجارية
بأسعار متدنية.
وبعد الانهيار الاقتصادي الذي حصل في العام 2008، توسّعت
الشركة أكثر وأصبحت تقدم أزياء رجالية وأحذية ووصل عدد متاجرها إلى 800 في أنحاء العالم،
لكن خبراء قالوا إنها فشلت في مواكبة عصر التسوق الإلكتروني.
وتعتبر "فورإيفر 21" أحدث الشركات التي تواجه مشاكل
بسبب التجارة الإلكترونية، التي قللت من قدوم المتسوقين إلى مراكز التسوق والمتاجر،
بالتالي فأسعار الإيجار والديون المرتفعة تتسبب في رفع كلفة فتح المتاجر التقليدية.
"سيرز" و Payless""
أشهر ضحايا الإفلاس
ووضعت مجموعة "سيرز هولدينجز" التي تأسست في
1886 وكانت رائدة في مجال المتاجر الكبرى، نفسها تحت الفصل 11 من القانون الأمريكي
حول الإفلاس.
وقالت المجموعة في بيان وزع على وسائل الإعلام إنها
"تنوي اتخاذ إجراءات لإعادة هيكلتها في أسرع وقت ممكن؛ وتتعهد باتباع خطة لعملية
إعادة تنظيم تمتد على فترة قصيرة جدا"، كما أعلنت "سيرز هولدينجز" التي
تمتلك سلسلة متاجر "سيرز ستورز" و"كمارت" عن إغلاق 142 من محلاتها
قبل نهاية العام الجاري.
وستغلق أيضا بحلول نوفمبرالمقبل 46 محلا بعد 103 متاجر أخرى
أغلقت في ربيع 2018.
وأصبح ادوارد اس لامبرت رئيس مجلس إدارة المجموعة ومديرها
العام، رئيسا لمجلس الإدارة فقط بينما يتولى الإدارة "مكتب لرئاسة مجلس الإدارة
والإدارة العامة" أنشىْ مؤخرا.
وتعاني هذه الشبكة من المحلات التجارية المنتشرة أيضا خارج
حدود الولايات المتحدة من ديون كبيرة وتواجه منافسة التجارة الإلكترونية؛ خصوصا من
قبل المجموعة العملاقة "أمازون".
ويشكل إفلاس "سيرز" رمزا للتغيير في أسلوب الاستهلاك
ويترافق مع تراجع المراكز التجارية، وكانت المجموعة أقامت إمبراطورية واسعة في أمريكا
الشمالية، وقد لا تتمكن اليوم، من تسديد دفعة مترتبة بقيمة 134 مليون دولار.
وفي مارس الماضي اعلنت مجموعة "تويز آر أس" التجارية
العملاقة للألعاب أنها تريد بيع موجوداتها بعدما قامت بتصفية 735 محلا لها في الولايات
المتحدة. واختيرت المجموعة الفرنسية "جيليج" في 8 أكتوبر الجاري لشرائها.
أعلنت شركة Payless أنها أفلست في شهر فبراير الماضي، وفق ما ذكرته Business Insider، وكشفت:"أنها
تعتزم إغلاق جميع متاجرها البالغ عددها 2500 متجر في ما يمكن أن يكون أكبر عملية تصفية
في تاريخ تجارة التجزئة".
ويطلق المحللون على سنة 2019، على أنها "نهاية العالم
بالنسبة للبيع بالتجزئة"، حيث اضطر تجار التجزئة في جميع أنحاء الولايات المتحدة
إلى تقليص حجمهم من أجل الحفاظ على الربحية في السنوات الأخيرة، ولم يكن أمام العديد
من العلامات التجارية المعروفة خيار سوى الخروج من العمل، فمذ بداية عام 2018، قدمت
عدة شركات كبرى طلبات للحماية من الإفلاس.