البنك المركزي اللبناني يوفر الدولارات لتغطية بعض الواردات

أصدر البنك المركزي اللبناني ضمانات لتأمين الدولار الأمريكي للبنوك المحلية بسعر رسمي ثابت يغطي واردات الوقود والقمح والأدوية.

تهدف خطوة البنك المركزي اليوم الثلاثاء إلى تخفيف الطلب على الدولار في وقت يسارع فيه الكثير من اللبنانيين إلى محلات الصرافة لتحويل عملاتهم المحلية إلى دولارات.

تظاهر المئات يوم الأحد بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والتي تفاقمت بسبب المخاوف من أن العملة اللبنانية المعتمدة على الدولار تفقد قيمتها للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين.

وقال البنك المركزي إن الواردات التي تؤمن من اجلها العملة الصعبة هي "للاستهلاك المحلي فقط".

ستغطي هذه الخطوة الواردات فقط إلى لبنان وسط تقارير تفيد بتهريب البنزين والقمح إلى سوريا المجاورة، التي تخضع لعقوبات أمريكية وأوروبية.
في وقت سابق، قال محافظ البنك المركزي اللبناني، رياض سلامة، إن البنك سيؤمن العملة الأجنبية لبعض الواردات في خطوة من المتوقع أن تخفف من الطلب على العملة الصعبة.

جاءت تعليقات سلامة يوم الاثنين بعد يوم من احتجاج المئات في بيروت وأماكن أخرى في لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة. تفاقمت الازمة بسبب المخاوف من أن العملة اللبنانية المعتمدة على الدولار تفقد قيمتها للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين.

وأضاف سلامة بعد اجتماعه بالرئيس ميشال عون إن البنك المركزي سيؤمن احتياجات العملات الأجنبية للقطاعين العام والخاص، وفقًا للأسعار الرسمية.

فقد انتقد بعض المحتجين في وسط بيروت الزعماء السياسيين اللبنانيين، يوم الأحد، وألقوا باللوم عليهم في انتشار الفساد في البلاد التي يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة.

تعاني لبنان من أعلى نسب الديون في العالم حيث بلغت 86 مليار دولار أو أكثر من 150 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

في الأسبوع الماضي، وصلت العملة المحلية إلى 1650 جنيهًا للدولار في محلات الصرافة بعد أن كانت مستقرة عند 1500 منذ عام 1997.

تجمع المتظاهرون يوم الأحد في ساحة الشهداء المركزية ثم ساروا نحو مقر الحكومة وتم نشر شرطة مكافحة الشغب.