مقتل 11 شرطيًا في هجوم لطالبان شمال أفغانستان
أوضح مسؤولون إن طالبان شنت هجوما متعدد الجوانب على مقر محلي في منطقة نائية في شمال أفغانستان في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 11 شرطيا على الأقل ونشوب معركة نارية استمرت لساعات.
وقال منير أحمد فرهاد المتحدث باسم حاكم المقاطعة إن الهجوم على مقر مقاطعة شورتبا في إقليم بلخ الشمالي بدأ في الصباح الباكر. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان ان المتمردين اجتاحوا المجمع.
نفى فرهاد هذا الزعم، قائلًا إن قوات الأمن الأفغانية لا تزال تسيطر على مقر المقاطعة وأن التعزيزات كانت في طريقها إلى شورتبا.
وقال محمد فضل حديد، رئيس مجلس محافظة بلخ، إن المنطقة نائية للغاية، مضيفًا أنه يخشى أن يرتفع عدد الضحايا أكثر ما لم تصل التعزيزات فورًا.
وأضاف "آمل أن تصل التعزيزات عاجلا وليس آجلا، فهي منطقة نائية والاتصالات هناك سيئة للغاية".
استمرت هجمات طالبان بلا هوادة حتى في الوقت الذي أجرت فيه أفغانستان انتخابات رئاسية يوم السبت وانهارت محادثات الولايات المتحدة وطالبان حول اتفاق سلام الشهر الماضي.
كان هناك ما لا يقل عن 68 هجومًا شنته حركة طالبان في جميع أنحاء البلاد خلال يوم الانتخابات، معظمها من الصواريخ التي أطلقت من مواقع بعيدة. قُتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم شرطي، وأصيب العشرات بجروح.
على الرغم من تحسين الأمن، قالت السلطات انه بقي 431 مركز اقتراع مغلقا لأنه كان من المستحيل ضمان أمنها بسبب وجودها في المناطق الخاضعة لسيطرة طالبان أو في الأماكن التي يمكن أن يهدد فيها المتمردون القرى المجاورة.
تسيطر طالبان على ما يقرب من نصف البلاد الآن، وقد حذروا الناخبين من المشاركة في الانتخابات.
تم تهميش الحكومة الأفغانية في المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، والتي تهدف إلى إنهاء أطول حرب أمريكية. رفضت طالبان التفاوض مع مسؤولي كابول لأنهم يعتبرون الحكومة الأفغانية دمية أمريكية.
و في وقت سابق، قال مسؤول أفغاني، إن المحتجين يزعمون أن الغارة الجوية التي شنتها القوات بقيادة الولايات المتحدة خلال الليل في شرق البلاد قد أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل.
وأضاف أحمد خان سيرات، المتحدث باسم قائد شرطة المقاطعة، اليوم الأحد، أن عشرات الأشخاص من منطقة خوجة العمري أحضروا الجثث إلى السلطات المحلية في عاصمة إقليم غزنة.
وأوضح "سيرات"، أن حاكم المقاطعة وقائد الشرطة سيجتمعان اليوم للرد على مطالب المحتجين.
وأكد الجيش الأمريكي في كابول اليوم الأحد أن الغارات الجوية في منطقتي خوجا العمري وخوجاني المجاورتين اسفرت عن مقتل 11 من مقاتلي طالبان، لكنها لم تؤكد وقوع إصابات بين المدنيين.
شهدت أفغانستان تصاعدا في العنف منذ انهيار محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في وقت سابق من هذا الشهر.
و في وقت سابق، أوضح مسؤول أفغاني، أنه لقي 22 شخصًا على الأقل، بينهم ستة عسكريين، مصرعهم في الهجوم الانتحاري بالعاصمة كابول.
وقال فردوس فارامارز، المتحدث باسم قائد شرطة كابول، يوم الثلاثاء، إنه أصيب 38 آخرين في الهجوم الذي وقع بالقرب من تقاطع مسعود.
وقال "فارامرز": "هناك نساء وأطفال بين القتلى والجرحى في الهجوم."
وقد أدانت وزارة الخارجية الباكستانية هجومًا انتحاريًا نفذه طالبان على موكب الرئيس الأفغاني أشرف غني في شمال أفغانستان أسفر عن مقتل 24 شخصًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال.
كان غني حاضرا في المكان، لكنه لم يصب بأذى في هجوم الثلاثاء.
وقد نددت باكستان بالهجوم وقدمت تعازيها لأسر الضحايا، وكذلك صلواتها من أجل الشفاء العاجل لجميع الجرحى.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن "باكستان تدين الإرهاب بجميع أشكاله"، مضيفًا دعم إسلام أباد للجهود الأفغانية الرامية إلى إعادة السلام والاستقرار إلى البلاد التي مزقتها الحرب.
وكثيرا ما تتهم كابول باكستان بدعم طالبان التي صعدت هجماتها في أنحاء أفغانستان في الأشهر الأخيرة. باكستان تنفي التهمة