أمريكا تنقل قيادة سلاحها الجوي من قطر إلى كارولينا الجنوبية
نقلت الولايات المتحدة، مركز قيادة سلاح الجو الأمريكي في الشرق الأوسط من قاعدة العديد الجوية في قطر، إلى ولاية ساوث كارولينا الأمريكية، بعد التوتر مع إيران، والذي يهدد بإشعال حرب ضدها في المنطقة، حسبما كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
ووفق التقرير، الذي نشرته الصحيفة، فإن
"أمريكا ظلت تستخدم قاعدة العديد الجوية في قطر مدة 13 عاماً، لقيادة الطائرات
المقاتلة والقاذفات والطائرات دون طيار، وغيرها من قطع سلاح الجو الأمريكي في منطقة
تمتد من شمال شرقي أفريقيا عبر الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا، ولكن الأيام الأخيرة شهدت
تحولاً كبيراً، بسبب التوتر مع إيران في المنطقة".
وقال التقرير، أنه حتى السبت الماضي، كانت
300 طائرة من سلاح الجو الأمريكي تحلق في الجو في مناطق رئيسية مثل سوريا، وأفغانستان،
والخليج، لكن مئات المقاعد في مركز قيادة العمليات الجوية المشتركة في قاعدة
"العديد" الجوية في قطر كانت شاغرة بعد مغادرة أصحابها القاعدة القطرية.
وأضاف التقرير، أن أمريكا استعاضت للتحكم
في تلك القوة الجوية للولايات المتحدة بالقاعدة الجوية "شاو" في ولاية كارولينا
الجنوبية، على بعد أكثر من 7000 ميل، من قطر.
واعتبرت الصحيفة، أن الخطوة التي تبدو مؤقتة،
بمثابة تحول تكتيكي كبير في السياسة الدفاعية الأمريكية.
وقال مسؤولون من سلاح الجو الأمريكي للصحيفة،
إن "الحوادث الأخيرة التي تورطت فيها إيران ساهمت في زيادة الضغط وسرعت في نقل
المركز".
ويتزامن ذلك مع إسقاط إيران طائرة استطلاع
أمريكية بدون طيار في يونيو(حزيران) الماضي، وتعرض منشآت نفطية سعودية لهجوم بأسلحة
إيرانية، حسب ما أكدت المملكة.
وأوضحت الصحيفة، أن نقل عمليات القيادة
والسيطرة، سيمكن الولايات المتحدة بالتعافي السريع من أي هجوم محتمل يمكن أن تبادر
به إيران، ما يجعل قاعدة "العديد" هدفاً أقل قيمة.
ومن جهتهم، قال مسؤولون في قاعدة
"العديد" القطرية حسب الصحيفة، إنه "لا خطة لإغلاق المركز بشكل دائم،
في ظل وجود بعض الوظائف التي لا يمكن تشغيلها عن بعد. لكنهم يعتزمون نقل بعض المواقع
إلى الأراضي الأمريكية في المستقبل".
واعتبرت الصحيفة، أن مثل هذه الخطوة قد
تكون مثيرة لقلق، قطر التي أنفقت بسخاء على قاعدة "العديد" في السنوات الأخيرة،
وصل إلى 1.8 مليار دولار لتجديدها ولتكون الأكبر في المنطقة، وقادرة على احتواء أكثر
من 10 آلاف جندي أمريكي.