"فضيحة مالية جديدة".. فساد نجل أردوغان عرض مستمر
يبدو أن فضائح عائلة أردوغان لا تنتهي، وخاصة "بلال أردوغان" ولده، والذي تنكشف كل يوم فضيحة جديدة له، وكان أخرها يوليو الماضي، ولكن يبدو أنه لا يتوقف عن أعمال الفساد في ظل حماية ابيه له، وإخضاع القانون لعدم محاكمة ولده.
فضحة مالية جديدة
في تسريب
صوتي جديد يفضح آل أردوغان، حيث كشف التسجيل الصوتي المسرب، عن أن الرئيس التركي ونجله،
اشتريا شقة بقيمة 25 مليون دولار.
وأشار
التسجيل إلى حوار يدور بين بلال نجل الرئيس التركي، ووالده أردوغان، حيث يسأله قائلا:
"يمكننا إعطاء 25 مليون دولار لـ "جاليك"، "رجل أعمال"، والمتبقي
سنشتري به شقة من شهريزار"، ليرد أردوغان، قائلا: افعلوا ما ترونه.
ويفصح
التسجيل عن عودة نجل أردوغان سائلاً والده: "نصفرها بأكملها يا أبي؟ أم تبقى معك
القليل من النقود"، ليرد أردوغان، قائلا: "لا لا يجب أن يبقى شيء يا بني،
ليتكم فعلتم شيئا مع محمد، ليتكم أرسلتم إليه إياها، يا الله ليتكم أعطيتم الأموال
كلها له وأنجزتم"، ليرد "بلال"، على "أردوغان"، قائلا:
"أعطيناه إياها يا أبي، أعطيناه 20 مليون دولار، كيف لي أن أعرف؟ لم نتمكن من
إعطائه سوى هذا القدر".
فضيحة الأراضي
وقد
سبق هذا التسجيل، فضيحة أخرى وهي "فساد الأراضي"، ففي يوليو من العام الجاري،
انكشفت فضيحة جديدة عن فساد عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظامه الحاكم في تركيا،
عندما ظهر أن بلال أردوغان نجل أردوغان، قام بنقل ملكية قطعة أرض تبلغ قيمتها 158 مليونا
و431 ألف ليرة إلى صديقه بوراك أكسوس بشكل غير قانوني.
وذكر
التقرير أن نجل أردوغان منح صديقه من أيام مدرسة ثانوية الأئمة والخطباء بوراك أكسوس،
وشركائه، قطعة أرض دون عقد أي مزايدة أو مناقصة عامة.
وذكرت
صحيفة "بيرجون" التركية، في مقال لها أنّ الشركة حصلت على قطعة الأرض من
أجل تشييد مشروع سكني على مساحة 35 ألف و788 مترا مربعاً.
غسيل الأموال
ومنذ
عدة سنوات، حققت إيطاليا، وفقاً لصحيفة"إندبندنت" مع بلال أردوغان، بتهمة
غسيل الأموال، وفتح المدعي العام في بولونيا الإيطالية ملفًّا لبلال، بعد اتهامه بجلبه
أموالًا ضخمة إلى تركيا من أجل إعادة تدويرها.
وذكرت
الصحيفة الإيطالية، أن التحقيق اعتبر أن الأموال تتعلق بفضيحة الفساد السياسي التي
طالت حزب العدالة والتنمية بتركيا، وحينها انتشرت فيديوهات لأردوغان يطالب فيها ابنه
بسرعة التخلص من تلك الأموال.
إخفاء ملايين الدولارات
وفي
عام 2014، تورط بلال أيضاً في إخفاء ملايين الدولارات مجهولة المصدر، وأثبت ذلك المكالمات
بين أردوغان ونجله، كما أكدها أصدقاء ابنه.
وظهر
بأحد هذة التسجيلات، طلب أردوغان من أن يقوم ابنه بنقل كميات كبيرة من الأموال من منزله،
وأن يصل بالأرقام التي يمتلكها إلى "صفر"، وأن يوزعها على عدد من رجال الأعمال.
وخلال
المكالمة يؤكد بلال أنً أردوغان قام بالفعل بتوزيع الأموال، لكنه ما زال يمتلك 30 مليون
يورو لم يتخلص منها بعد.
أردوغان يحمي ابنه من الفساد
كما
ظهر فساد أردوغان وولده، عندما حاول إبعاد بلال عن أية محاسبة بشأن قضايا الفساد، وهو
ما تم الكشف عنه على يد قاضي تركي سابق، موضحاً أن أردوغان تدخل بشكل مباشر في عمل
القضاء، من أجل أنقاذ ابنه بلال، في إطار فضائح فساد ضربت تركيا عام 2013.
وأوضح
مركز ستوكهولم للحريات، أن أردوغان طلب من إبراهيم أوكور، الرئيس السابق للمجلس الأعلى
للقضاة، وقف تنفيذ أمر قضائي باعتقال بلال، على ذمة التحقيق بقضايا فساد، فيما أشارت
صحيفة "جمهوريت" التركية اليومية عن أوكور قوله، إنّ أردوغان، اتصل به في
ديسمبر 2013، وطلب منه منع المدعين من ملاحقة ابنه بلال، وذلك أثناء التحقيق في تهم
فساد.