شركة طيران فرنسية توقف أعمالها بعد أيام من إفلاس توماس كوك
غلقت شركة الطيران الفرنسية "إيغل
أزور" أبوابها بعد أن فشلت في العثور على مستثمرين جدد، تاركة 1150 موظفا
عاطلين عن العمل.
ويأتى أغلاق "إيغل أزور""
بعد أيام من أعلان توماس كوك أفلاسها أكبر الشركات السياحية في بريطانيا.
وكانت ثاني أكبر شركة طيران في فرنسا،
التي كانت تعمل في الغالب بين فرنسا والجزائر، قد تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها في
وقت سابق من هذا الشهر، وألغت جميع رحلاتها.
وأمرت محكمة تجارية فرنسية أمس الجمعة بإغلاق الشركة بسبب عدم وجود عرض مستدام من قبل مقدمي العروض.
وتعد مجموعة "إتش إن إيه"
الصينية أكبر مساهم في الشركة بحصة 49 بالمائة.
ونقلت "إيغل أزور" حوالي 1.9
مليون مسافر في عام 2018. كما قامت بتشغيل مسارات طيران إلى البرازيل والصين
وروسيا، ودول أخرى خلال السنوات الأخيرة.
توماس كوك تعلن افلاسها :
وكانت قد أعلنت "توماس كوك" البريطانية، أقدم شركة سياحة في العالم، إفلاسها صباح الاثنين وتقدمت بطلب للتصفية الإجبارية إلى المحكمة العليا في المملكة المتحدة.
وقالت المجموعة في بيان إنّه "على الرغم من الجهود الكبيرة، لم تُسفر المناقشات عن اتفاق" بين المساهمين والممولين. وأضاف البيان "لذلك خلص مجلس إدارة الشركة إلى أنه ليس لديه خيار سوى اتخاذ خطوات للدخول في تصفية إلزامية بمفعول فوري".
ذكرت سلطات الطيران المدني في بريطانيا عبر موقعها على الإنترنت، أن توماس كوك التي أعلنت إفلاسها "توقفت عن العمل".
وقالت "توماس كوك" في بيان على موقعها الإلكتروني: "تم إلغاء جميع الرحلات والعطلات المستقبلية".
وسجلت أسهم "توماس كوك"، التي تدهورت في الأشهر الأخيرة، مزيداً من التراجع في بورصة لندن الجمعة الماضي. وخسر سهم الشركة 20% من قيمته ليسجل 3.6 بنسات قبيل الإغلاق.
وقد تضطر الحكومة البريطانية إلى استئجار طائرات لإعادة مواطنيها إلى البلاد. ويتوجب تنظيم إعادة 600 ألف سائح من المتعاملين مع الشركة حول العالم، بينهم 150 ألف سائح بريطاني.
كما يثير هذا الإعلان تساؤلات حول مصير 22 ألف موظف يعملون لدى توماس كوك في جميع أنحاء العالم، بينهم تسعة آلاف في بريطانيا.
وتعاني توماس كوك، التي تأسست عام 1841 وكانت تنظم رحلة قطار ليوم واحد في إنجلترا، على مدى السنوات القليلة الماضية لأسباب مختلفة.
ففي مايو الماضي، أعلنت الشركة أن ديونها الصافية بلغت 1.25 مليار استرليني، وحذرت من أن حالة عدم اليقين السياسي المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أدت إلى تراجع الطلب على الإجازات الصيفية.
ويُشكل إفلاس "توماس كوك" ضربة قاسية لقطاع السياحة الأوروبي.