رئيس رابطة العالم الإسلامي يدعو إلى تعزيز العلاقات الإنسانية لسد الفجوات بين الأمم
أكد الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، على أهمية تعزيز ثقافة الحوار لتقوية الروابط الإنسانية وسد الفجوات بين الشعوب والأمم.
وخلال حديثه في حفل افتتاح المعهد الفرنسي للحضارة الإسلامية في ليون، أكد عيسى على الحاجة إلى الحوار والتبادل الثقافي لكسر الحواجز ومحاربة التطرف.
وأقيم حفل الافتتاح بحضور وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، الذي شكر عيسى على تعليقاته ووصف فرنسا كدولة شجعت التكامل والاستقرار والاحترام المتبادل.
وأكد عيسى أيضًا على "احترام دساتير وأنظمة الدول التي نعيش فيها"، داعيًا إلى التسامح والتعايش الإيجابي وبناء جسور الصداقة بين الناس.
وحذر عيسى من التهديد الذي تشكله الجماعات السياسية، والذي قال إنه يستفيد من الدين "كغطاء لتحقيق الأهداف الاستبدادية، خاصة من خلال استخدام المعلومات الخاطئة لتجنيد الشباب".
وأعرب كاستانر، من جهته، أن المعهد يمثل تحديًا للتفاهم والاحترام، ويعكس رؤية دقيقة للإسلام باعتباره "دينًا يحترم الثقافات الأخرى ويقوم على الحوار والتسامح".
وكما أعرب عن اعتزازه بخطوط الاتصال القوية بين المسلمين والحكومة الفرنسية وقال أن مدينة ليون هي رمز للحوار في البلاد.
ويتكون المعهد من خمسة طوابق وقاعة مؤتمرات ضخمة تستضيف الندوات والمؤتمرات. كما يقدم دورات في الحضارة الإسلامية ويوفر دروسًا بلغات مختلفة، بما في ذلك العربية والفرنسية.
ورابطة العالم الإسلامي، منظمة إسلامية عالمية جامعة مقرها مكة المكرمة بـالمملكة العربية السعودية تقوم بالدعوة للإسلام وشرح مبادئه وتعاليمه، وتأسست عام 1962.