بالمظاهرات والاحتجاجات.. المقاومة تستمر في ملاحقة نظام الملالي (تقرير)

يواصل الإيرانيون مظاهراتهم واحتجاجاتهم ضد ملالي النظام، إذ يلاحقونهم في كل مكان، فمن باريس إلى كافة العواصم الأوروبية ووصولاً إلى نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تستمر الاحتجاجات، لليوم الثاني على التوالي.

مظاهرات ضد روحاني

ويعقد الإيرانيون الأحرار وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مظاهرات ضد حضور حسن روحاني في مقر الأمم المتحدة مرددين شعارات منددة قائلين "لا لروحاني"، "لا للفاشية الدينية والنظام الحامل للرقم القياسي للأعدام".

طرد رئيس الملالي

كما طالب المتظاهرون بطرد هذا الرجل الدموي "روحاني" ووفود الدكتاتورية الإرهابية الحاكمة في إيران من مقر الأمم المتحدة، مؤكدين أن الممثلين عن هذه الحكومة الإيرانية، يحملون الرقم القياسي للإعدام، وأن رئيس الحكومة هو الداعم الرئيسي للإرهاب، والتي ترى بقائها في ظل تصدير الإرهاب والحروب والهجوم على المنشآت النفطية والقرصنة البحرية والابتزاز النووي.

إعطاء المقاعد للمقاومة

كما شدد المتظاهرون في شعاراتهم ولافتاتهم بأن مقاعد إيران في الأمم المتحدة يجب إعطائها للمقاومة العادلة للشعب الإيراني والبديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والاعتراف رسميا بحق الشعب الإيراني في المقاومة وإسقاط دكتاتورية الملالي اللاإنسانية.

دعم كامل

وقد أعلن المتظاهرون دعمهم الكامل وتضامنهم الكلي مع الاحتجاجات الشعبية والانتفاضة العظيمة ومعاقل الانتفاضة من أجل إسقاط هذا النظام اللا إنساني وإحلال الحرية والحكومة الشعبية في إيران.

تاريخ المقاومة

وفي ذات السياق، أكد الدكتور سنابرق زاهدي رئيس اللجنة القضائية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن المقاومة اعتمدت على عناصر استطاعت من خلالها العبور من المنعطفات والمراحل التاريخية، التي وضعتها خلف ظهرها بكل نجاح

وأشار إلى أن أول تلك العناصر هو تجذر هذه المقاومة في التاريخ والمجتمع الإيراني، فيما يأتي العنصر الثاني في تقدم المقاومة، ووجود قيادة صالحة ذات خبرة، موضحاً أن العنصر الثالث يقوم على الكوادر الوفية لهذه المقاومة من الـ ٣٠ ألف بطل وشهيد، الذين علقوا على حبال المشانق في مذبحة عام ١٩٨٨، حتى المناضلين الذين ظلوا ثابتين على مواقفهم، وأنتم الذين بقيتم دائما داعمين لهذه المقاومة.

وأوضح "زاهدي" أنه تم إجبار جميع قادة النظام على الاعتراف بأنهم قد أنهوا استراتيجية الصمت، بينما تمهد معاقل الانتفاضة الطريق للإطاحة بهذا النظام، مؤكدا أن المقاومة تتحدى هذا النظام بأكمله، وأنّ روحاني وظريف هما الوجهان الآخران لخامنئي وقاسم سليماني.

متورطون في الجرائم

من جانبه قال فرزين هاشمي، عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن روحاني وحاشيته من جواد ظريف إلى بقية المسؤولين متورطون في الجرائم، مبيناً أنّ جميع قادة العالم يجب أن يعلموا أن وضع يدهم بيد هذا النظام يعني تلويث أيديهم بالدماء.

ولفت إلى أن الشعب الإيراني بمساعدة معاقل الانتفاضة في قلب إيران والتي تزيد من فعالياتها كل يوم، مستعدون لإسقاط هذا النظام وقد آن أوان الأيام الأخيرة لهذا النظام.

المقاومة والشعب

وأوضح أنّ هذه المقاومة تمثل مطالب وآمال وتطلعات الشعب الإيراني في إسقاط النظام، قائلاً "نحن موجودون وسنبقى ثابتين لأننا نتبع سياسة واستراتيجية صحيحة ومبدئية أسسها الأخ مسعود رجوي.

وذكر أن قادة النظام اعترفوا بأن معاقل الانتفاضة والمجاهدين قد احتلوا قلب الشعب الإيراني، مشيراً إلى أن كل يوم تسعى وسائل إعلام النظام لمنع توسع القاعدة الشعبية للمجاهدين ولكنها فشلت في ذلك.

إنهاء النظام

ويرى "هاشمي" أنه رغم كل الجرائم التي يرتكبها هذا النظام تزداد كل يوم أعداد معاقل الانتفاضة في جميع أنحاء إيران، إلا المجاهدون وجميع أعضاء وداعمي المقاومة مصممون بشكل أكبر على إنهاء هذا النظام.

وتوعد النظام الإيراني مؤكداً أنّ هذه المقاومة مستمرة حتى النصر، موضحاً أن المقاومة وصلت لنقطة كشف فيها العالم كله عن هذه الحقيقة، بأنه لا يمكن القيام بعمل يمنع سقوط هذا النظام.

ولفت إلى أن النظام اليوم في أضعف مواقفه، مشيراً إلى أنّ الظروف الموضوعية من أجل إسقاط النظام موجودة، واصفاً زعيمة المقاومة الإيرانية "مريم رجوي" بأنها تجسيد ومثال للمقاومة.

ضغط شعبي

ويوضح الجنرال جك كين، النائب السابق لرئيس أركان الجيش الأمريكي، أنّه حدثت تطورات عديدة منذ الصيف الماضي، مشيرا إلى أن الضغط الذي يطبق على النظام الآن، يمثل أقصى عمليات الضغط التي تعرض لها منذ أربعين عاماً مضى.

ولفت إلى أنّ السخط الشعبي والاجتماعي يتوسع، موضحاً أن الشعب الإيراني يعلم بأن نظام الملالي هو المسؤول الأول عن هذه الحالة، بالرغم من حصوله على مليارات الدولارات بعد الاتفاق النووي أنفقها في سوريا على الإرهابيين.

وأكد أنّ خارطة طريق النظام الإيراني هي خلق الأزمات ليضغطوا على حلفاء الولايات المتحدة ليجبروا أمريكا على رفع العقوبات عنهم، مشيرا إلى أن هجوم النظام الإيراني على المملكة العربية السعودية، يهدف إلى ممارسة الضغط على الاقتصاد العالمي والولايات المتحدة لخفض العقوبات، إلا أنّ ذلك لم يؤثر.