ماكرون يتطلع للتوسط في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران
أوضح الرئيس الفرنسي إنه لا يزال يأمل في التوسط بين إيران والولايات المتحدة للمساعدة في تخفيف التوترات في الخليج الفارسي.
وقال إيمانويل ماكرون في حديثه للصحفيين الذين يتوجهون معه إلى الأمم المتحدة في نيويورك يوم الأحد، إنه لا يزال "حذرًا" في إسناد المسؤولية عن الهجمات على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية.
تلقي الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وبريطانيا اللوم على إيران في الهجمات.
وبينما يشارك الرئيس دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني في اجتماعات الأمم المتحدة رفيعة المستوى، قال ماكرون "إن كلا الطرفين موجودان... قد يحدث شيء ما".
وأوضح ترامب أنه يرحب بلقاء الزعيم الإيراني.
قام ماكرون بدور قيادي في الجهود المبذولة في محاولة لإنقاذ اتفاقية نووية مع إيران عام 2015، بعد قرار ترامب بسحب الولايات المتحدة من الصفقة وفرض عقوبات جديدة.
وقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بريطانيا خلصت إلى أن إيران مسؤولة عن الهجمات على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، وأن بريطانيا ستدرس المشاركة في جهد عسكري تقوده الولايات المتحدة لتعزيز دفاعات المملكة الخليجية.
لكن يقول جونسون أيضًا إن المملكة المتحدة ستعمل مع الحلفاء لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط.
صرح رئيس الوزراء المحافظ للصحفيين الذين يتوجهون معه الى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة بان بريطانيا تعزى المسؤولية بدرجة كبيرة جدا عن هجوم 14 (سبتمبر) بطائرات بدون طيار وصواريخ كروز لايران.
اعلن البنتاجون يوم الجمعة انه سيرسل قوات امريكية اضافية ومعدات دفاع صاروخى الى المنطقة. وقال جونسون، إذا تم سؤالنا، فإن المملكة المتحدة "ستفكر في الطريقة التي يمكن أن تكون مفيدة بها".
وفي وقت سابق، مان قد اعلن سفير المملكة العربية السعودية لدى ألمانيا، إن بلاده لم تستبعد أي خيارات ردًا على الهجمات الأخيرة على بنيتها التحتية النفطية.
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان لإذاعة دويتشلاندفنك اليوم الخميس، أنه لم يتضح بعد من أين نشأت الهجمات ولكن " بالتأكيد إيران تقف وراءها ".
وردا على سؤال حول ما إذا كان يجري بحث الانتقام العسكري، قال "كل شيء مطروح على الطاولة". ولكنه اوضح ان استجابة بلاده النهائية للهجمات النفطية ستعتمد أيضًا على المجتمع الدولي.
ويقول إن الموقف قد يتراجع إذا كان بالإمكان إقناع إيران بأن "شيء مثل هذا غير مقبول".
وقد اعرب كبير الدبلوماسيين الفرنسيين، عن شكوكهم في مزاعم الحوثيين المتمردين في اليمن، بأنهم المسؤولون عن هجمات الطائرات بدون طيار الأخيرة على منشآت النفط السعودية.
وأشار وزير الخارجية جان إيف لو دريان اليوم الخميس، على شاشة تلفزيون "سي إن إن"، إلي أن المزاعم "ليست ذات مصداقية كبيرة".
وأضاف أنه لا يتكهن بمن المسؤول، لكنه كرر أن فرنسا أرسلت خبرائها إلى المملكة العربية السعودية للتحقيق في ما حدث.
وتشتبه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في أن إيران كانت وراء هجوم السبت على أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم وحقل نفط رئيسي.
وحث لو دريان إيران على احترام اتفاقها النووي لعام 2015 مع القوى العالمية و"العودة إلى الطاولة" لاستعادة الهدوء في منطقة الخليج الفارسي التي تزداد توترًا.
وتابع قائلا إن فرنسا تتحدث إلى "كل شخص في المنطقة" وهي تدفع باتجاه حل دبلوماسي بدلًا من نزاع عسكري جديد.