وزير الخارجية الفرنسي: هدفي الرئيسي تخفيف حدة التوترات بين أمريكا وإيران
قال وزير الخارجية الفرنسي أن الهدف الرئيسي لبلاده في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع هو تخفيف حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وأن عقد اجتماع بين رئيسي البلدين لم يكن أولوية قصوى.
وقال جان إيف لو دريان للصحفيين:"اللقاء بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والرئيس الإيراني "حسن روحاني" ليس هو الموضوع الأساسي. مضيفًا: "أن الأولوية هو ما إذا كان بإمكاننا إعادة تشغيل مسار التصعيد مع مختلف الجهات الفاعلة".
وأظهرت فرنسا جهودًا كبيرة لمحاولة نزع فتيل التوترات بين واشنطن وطهران، ولكن تلك الجهود توقفت عندما خفضت إيران من التزاماتها باتفاق نووي مع القوى العالمية عام 2015، انسحبت منه واشنطن العام الماضي، ورفضت الولايات المتحدة تخفيف العقوبات التي خنق الاقتصاد الإيراني.
وقال لو دريان: "كان الطريق إلى الحوار هناك، ولكن تم تقليص معايير التفاوض وتقليص الهوامش".
وكانت فرنسا قد علقت جهودها على تقديم حد ائتماني بقيمة 15 مليار دولار لإيران من شأنه أن يمكّنها من بيع نفطها في نهاية المطاف، في مقابل أن تعود إيران بالكامل إلى الصفقة النووية وفتح مفاوضات أوسع حول أنشطتها النووية المستقبلية، وبرنامج الصواريخ الباليستية، والنفوذ الإقليمي.
وتلك الخطة تعتمد على تخفيف الولايات المتحدة لبعض العقوبات.
من المقرر أن يجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تعد دولًا طرفًا في الاتفاق النووي اليوم الاثنين، بالإضافة إلى ترامب وروهاني.
وأوضح لو داريان:"هذه اللحظة تشكل خطورة على العالم والوضع خطير بسبب حجم الضربات على المملكة العربية السعودية وأهدافها، وإنها جاءت عندما اعتقدنا أن هناك فرصة لإجراء محادثات".
ووصف الهجوم بأنه نقطة تحول، وأضاف أنه من الضروري الوصول إلى أسفله حتى يمكن أن يكون هناك رد سياسي حازم، على الرغم من أنه رفض الكشف عن ماهية هذا الرد.
وقال لو داريان: "ما نريده من هذه الأحداث والإجراءات أن تكون موثقة ومن ثم سيكون المجتمع الدولي ضمن حقه في طلب توضيحات.
وأضاف: "يجب أولًا أن نعرف من ولماذا تصرفوا بهذه الطريقة، وأن مزاعم الحوثيين تفتقر إلى المصداقية".