رقم قياسي جديد.. 1.42 مليون زائر لمعرض توت عنخ آمون في باريس
قال المنظمون في قاعة لا فيليت شمال العاصمة الفرنسية والتي تستضيف المعرض المؤقت للملك توت عنخ آمون الشهير إن المعرض سجل رقمًا قياسيًا جديدًا في تاريخ فرنسا، حيث توافد على المعرض حتى الآن 1.42 مليون زائر في باريس، واضطرت القاعة إلى تمديد ساعات العمل من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 9 مساءً في مقر la Villette العملاق في في محاولة للتعامل مع الأرقام.
وتخطى الإقبال الرقم القياسي السابق الذي سجله معرض توت عنخ آمون حيث كان آخر وصف له بأنه "معرض القرن" عام 1967، عندما اصطف 1.6 مليون شخص لرؤية "توت عنخ آمون" في بيتيت باليه.
ومعرض الملك توت عنخ آمون هو معرض مؤقت افتتحه وزير الآثار الدكتور خالد العناني في مارس الماضي تحت عنوان: " توت عنخ آمون...كنوز الفرعون،" والذي حطم الأرقام القياسية في تاريخ تنظيم المعارض الثقافية في فرنسا.
وقالت الصحف ووكالات الأنباء الفرنسية والعالمية أن هذا المعرض وغيره من المعارض الخارجية المؤقتة التي تقيمها مصر بالخارج هي أفضل دعاية لمصر وحضارتها العريقة وكنوزها الفريدة، مما سيمثل مردود إيجابي على حركة السياحة الوافدة إلى مصر وتكرارها.
وكان الدكتور خالد العناني وزير الآثار غادر صباح الأربعاء 20 مارس الماضي إلى العاصمة الفرنسية باريس لافتتاح المعرض في محطته الثانية بعد انتهاء مدة عرضه بمدينة لوس آنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، ضمن جولة بعض مقتنيات كنوز الملك الشاب بين عدد من دول العالم قبل عرضها في مكان عرضها الدائم في المتحف المصري الكبير و الذي سيفتتح عام 2020، وسيستمر المعرض حتي منتصف شهر سبتمبر، كما سيتم افتتاح المعرض للجمهور يوم السبت الموافق 23 مارس.
والمعرض عُرض أولًا في أمريكا في مركز كاليفورنيا للعلوم تحت إدارة وزارة الآثار المصرية، وشركات معارض دولية وشركة IMG، وحقق معرض الملك توت عنخ آمون إنجازًا في الفترة التي قضاها بكاليفورنا حسب ما أعلنته صفحة المعرض، حيث زاره أكثر من 500000 زائر، جمع مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي.
وحسب تصريحات صحفية سابقة لوزارة الآثار فإن المعرض يهدف ليس فقط لتعزيز العلاقات الثقافية الدولية مع الدول في جميع أنحاء العالم، بل أيضًا لتعزيز السياحة المصرية، كما أن دخل المعارض الخارجية يمثل تمويلًا قويًا لوزارة الآثار.
كما تدعم المعارض الخارجية قطاع السياحة بشكل كبير، حيث أن شريحة كبيرة من الاقتصاد المصري تعتمد عليها؛ فالعديد من السياح يطيرون من مختلف دول العالم إلى مصر لزيارة مواقعها القديمة، ومتحفها ومعابدها.
كما أن خروج 150 قطعة أثرية نادرة من مقتنيات الملك توت عنخ آمون في جولة حول العالم توافق الذكرى الـ 100 لاكتشاف مقبرة الملك الشاب "توت عنخ آمون" ويأتي هذا المعرض كجزء من الاحتفال بهذه المناسبة، وذلك حسب تصريحات للدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والذي أضاف أن زيارة المعرض يعتبر فرصة، قبل أن يعود إلى مصر للأبد.
والمعرض يضم 150 قطعة أثرية من مقتنيات الملك الشاب من بينها عدد من تماثيل الاوشابتي المذهب والصناديق الخشبية و الأواني الكانوبية و تمثال الكا الخشبي المذهب وأواني من الألباستر.
معرض "توت عنخ آمون.. كنوز الفرعون" مستمر بباريس حتى ٢٢ سبتمبر الجاري، ثم سينتقل إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث سيتم افتتاحه في أوائل شهر نوفمبر، في محطتة الثالثة.
ووقت وصول المعرض لفرنسا احتفت العاصمة الفرنسية بوصول مقتنياته الملك توت عنخ آمون، في المعرض الذي يأتي ضيفًا علي باريس بعد أن غاب عنها 52 عاما، حيث كان آخر معرض للملك الشاب فيها عام 1967 حيث زاره أكثر من 1.2 مليون شخص.
وتزينت الشوارع والميادين الرئيسية والمباني ومحطات المترو في باريس بلافتات ضخمة تصور وجه الملك الشاب وبعض مقتنياته.
كما تصدرت أخبار الملك الذهبي و معرضه الصفحات الأولي للصحف والمجلات الفرنسية التي أعد معظمها ملفات صحفية مصورة عن معرض الملك توت عنخ آمون ومقبرته ونسبه حيث يعتبر الفرنسيون هذا المعرض هو الحدث الثقافي الأهم فى فرنسا خلال الأيام المقبلة.
كما أن المعرض جاء ضمن الاحتفالات باقتراب الذكرى المئوية لأهم اكتشاف فى القرن العشرين المتمثل في مقبرة الملك توت عنخ آمون الذي تم عام 1922 على يد عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر في البر الغربي بمدينة الأقصر.