وزير العدل: اليوم الوطني فرصة كبيرة لاستذكار تاريخ المملكة
وجه معالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، باسمه ونيابة عن منسوبي المرفق العدلي، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى الشعب السعودي الوفي، بمناسبة اليوم الوطني الــ 89 للمملكة.
وقال معاليه في كلمة بهذه المناسبة: "إن اليوم الوطني يمثل فرصة كبيرة لاستذكار تاريخ المملكة العربية السعودية المجيد التي أرسى دعائمها ووحد كيانها العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ومن بعده الملوك الذين تعاقبوا على تنميتها وتوفير سبل الراحة والأمن والأمان والاطمئنان لشعبها ومقيميها وزائريها، تحت راية التوحيد وبمرتكزات الشريعة الإسلامية وقيمها التي ننهل من معينها الصافي".
وأضاف: “المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين واصلت مسيرة البناء والتقدم، حتى أصبحت اليوم أنموذجًا متميزًا على الأصعدة كافة، في ظل التنمية الشاملة والمستدامة التي جاءت بها رؤية المملكة 2030”.
وأكد وزير العدل أن الدعم المتواصل من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للمرفق العدلي أثمر رفع كفاءة الأداء، وتطبيق العديد من المبادرات والمشروعات، التي شملت رقمنة الخدمات واختصار الإجراءات وإعادة هندستها في قطاعات القضاء والتنفيذ والتوثيق، وتطوير المبادئ القضائية الموضوعية، واكتمال منظومة القضاء المتخصص ومباشرة محاكم الاستئناف اختصاصاتها، والاستثمار في رأس المال البشري وتأهيل الموارد البشرية.
وأشار معاليه إلى أن دعم القيادة الرشيدة أثمر أيضًا العديد من المبادرات والمشاريع التطويرية التي تحققت، مضيفًا: “سنواصل رفع جودة الأداء والخدمات، كهدف استراتيجي في المرحلة المقبلة حتى نصل للجودة المطلوبة والتي تحقق رضا المستفيدين والمتقاضين؛ ليسير قطاع العدالة مع مسيرة القطاعات في المملكة كافة، نحو التطوير الشامل والطموح الذي لا ينضب”.
وتحتفل المملكة العربية السعودية، باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام، حيث يعود هذا التاريخ إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، الذي قضى بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ابتداءًا من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هـ الموافق للأول من الميزان، والموافق يوم 23 سبتمبر 1932م.
وفي يوم 5 شوال 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من استعادة الرياض عاصمة أسلافه مؤسسي الدولة السعودية الثانية، والعودة بأسرته إليها، وبعد استرداد الرياض واصل الملك عبد العزيز كفاح مسلح لمدة زادة عن 30 عام من أجل توحيد مملكته.
كما تمكن من توحيد العديد من المناطق من أهمها، جنوب نجد وسدير والوشم سنة 1320هـ 1902م، من ثم القصيم سنة 1322هـ1904م، ثم الأحساء سنة 1331هـ 1913م، وصولًا إلى عسير سنة 1338هـ 1919م، وحائل سنة 1340هـ 1921م، إلى أن تمكّن عبد العزيز من ضم منطقة الحجاز بين عامي 1343 هـ و1344 هـ الموافقة لسنة 1925م، وفي عام 1349 هـ 1930م أكتمل توحيد منطقة جازان.
وفي السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351 هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية اعتبارًا من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351 ه،الموافق 23 سبتمبر 1932م.