موجة جديدة من الاحتجاجات في هونج كونج
قام المتظاهرون بمسيرة في منطقة نائية في هونج كونج في عطلة أخرى من الاحتجاجات استهدفت حكومة الإقليم الصيني.
تظاهر عدة آلاف من الناس على الجانب الغربي من الأراضي الصينية. وهتف البعض "استردوا هونج كونج!" و"ثورة عصرنا!"
تمر هونج كونج بالشهر الرابع من الاحتجاجات التي بدأت بمعارضة قانون التسليم المقترح وتوسعت لتشمل مطالب الديمقراطية الأكبر.
كانت مسيرة يوم السبت صغيرة نسبيا مقارنة بعطلات نهاية الأسبوع السابقة. كما انه لم يكن هناك عنف على عكس بعض الاحتجاجات السابقة التي تميزت بالاشتباكات مع الشرطة.
و في وقت سابق، كان قد تم الغاء عرضا سنويا للألعاب النارية فى هونج كونج يوم الاربعاء بمناسبة اليوم الوطنى للصين فى الاول من اكتوبر حيث لم تظهر الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية اى علامة على نهايتها.
أصدرت المدينة بيانًا مقتضبًا جاء فيه إنه قد تم إلغاء العرض الخاص بمرفأ فيكتوريا هاربور الشهير "نظرًا لآخر تطورات الوضع مع مراعاة السلامة العامة".
من المتوقع حدوث احتجاجات كبرى في الأول من أكتوبر، الذي سيصادف الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية التي يحكمها الحزب الشيوعي.
شهدت هونغ كونغ مظاهرات عنيفة طوال الصيف، حيث يخشى الكثير من السكان من أن تضعف الحكومة الصينية الحقوق والحريات التي يفترض أن تتمتع بها المنطقة المتمتعة بحكم شبه ذاتي بموجب إطار "دولة واحدة ونظامان".
و في وقت سابق، أطلقت الشرطة في هونج كونج، المياه الزرقاء والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، الذين ألقوا قنابل المولوتوف خارج مجمع المكاتب الحكومية في هونج كونج اليوم الأحد، حيث اندلع العنف مجددًا بعد أن سار الآلاف من مؤيدي الديمقراطية في وسط المدينة في تحد لحظر الشرطة.
وامتد حشد مختلط من المتظاهرين المتشددين يرتدون الأقنعة، إلى جانب العائلات التي لديها أطفال، إلى طرق منطقة التسوق في خليج كوزواي، حيث لوح بعضهم بالأعلام الأمريكية والبريطانية، بينما حمل آخرون ملصقات تكرر دعواتهم لإجراء اصلاحات ديمقراطية.
وتسببت المسيرة في تعطيل حركة المرور، وأغلقت أبوابها العديد من المتاجر، بما في ذلك متجر سوجو في خليج كوزواي، أحد أكبر المتاجر في هونغ كونغ.
وقام المتظاهرون بإحراق الأعلام الصينية وهدموا لافتات تهنئ الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، الذي سيحتفل بعيده السبعين في السلطة في الأول من أكتوبر. وفي مشاهد مألوفة، حطم بعض المتظاهرين النوافذ الزجاجية وكاميرات المراقبة عند محطات المترو.
استهدف مئات المحتجين فيما بعد مجمع المكاتب الحكومية، وألقوا الطوب وقنابل البنزين على حواجز الشرطة.
وردت الشرطة بإطلاق وابل من الغاز المسيل للدموع واستخدام شاحنات خراطيم المياه لرش المياه التي تسودها المواد الكيميائية بالإضافة إلى السائل الأزرق الذي ساعدهم على تحديد هوية الجناة، في تكرار لمشاهد المواجهة في الأسابيع الأخيرة من الاحتجاجات.
تراجع المتظاهرون ولكنهم تجمعوا في حي وان تشاي القريب، وهربوا مرة أخرى بعد تقدم شرطة مكافحة الشغب.
وكانت الشرطة قد حذرت في وقت سابق في بيان من أن التجمع غير قانوني وحثت المتظاهرين على "وقف أعمالهم غير القانونية".
اندلعت الاحتجاجات في يونيو بسبب مشروع قانون لتسليم المجرمين اعتبره الكثيرون مثالًا على زيادة تدخل الصين وتقليص الحريات والحقوق في هونغ كونغ، والتي لا يُمنح الكثير منها إلى الصين القارية.
وعدت الحكومة هذا الشهر بسحب مشروع القانون، الذي كان سيسمح بإرسال بعض المشتبه فيهم جنائيًا إلى الصين القارية لمحاكمتهم، لكن وسع المحتجين مطالبهم لتشمل انتخابات مباشرة لقادة المدينة ومساءلة الشرطة.
كانت هناك اشتباكات متزايدة بين المتظاهرين وشرطة هونغ كونغ، التي اتهمها المتظاهرون بارتكاب انتهاكات، تم اعتقال أكثر من 1300 شخص منذ يونيو.
دمرت الاضطرابات اقتصاد هونج كونج، الذي كان يعاني بالفعل من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ويُنظر إليه أيضًا على أنه إحراج للحزب الشيوعي الحاكم في الصين قبل احتفالات العيد الوطني في الأول من أكتوبر.