الأمين العام للأمم المتحدة: تغير المناخ يهدد السلام فى العالم
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من التهديد الذي يشكله تغير المناخ على السلام في العالم، حيث دق جرس السلام صباح اليوم، في الحديقة اليابانية بمقر الأمم المتحدة للاحتفال بـ«اليوم الدولي للسلام«.
مذكرًا بأن «السلام هو الهدف الذي يوحد الأمم المتحدة»، قبل أيام قليلة من المناقشة العامة للجمعية العامة التي ستجمع القادة حول العالم من يوم الثلاثاء المقبل.
وأكد أن «السلام أكثر بكثير من مجرد عالم خال من الحروب».
وتحيي الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار «العمل المناخي من أجل السلام». ويسلط الموضوع الضوء على أهمية مكافحة تغير المناخ بوصفه وسيلة لحماية السلام وتعزيزه في جميع أنحاء العالم.
ويهدد تغير المناخ للسلم والأمن الدوليين تهديدا بينا. وتؤدي الكوارث الطبيعية إلى نزوح ثلاثة أضعاف النازحين في حالات النزاع، حيث يضطر الملايين إلى ترك منازلهم والبحث عن الأمان في أماكن أخرى.
كما يهدد تملُّح المياه والمحاصيل الأمن الغذائي، مما يزيد من تأثير ذلك على الصحة العامة. وتؤثر التوترات المتزايدة في الموارد والحركات الجماهيرية في كل بلد وفي كل قارة.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام «إن السلام يواجه اليوم خطرا جديدا هو حالة الطوارئ المناخية التي تهدد أمننا وسبل عيشنا وأرواحنا. وهي لذلك محط التركيز في احتفالنا باليوم الدولي للسلام هذا العام». وهذا ما دعا الأمين العام إلى عقد قمة للعمل المناخي، فهي بحسب تعبيره «أزمة عالمية».
وتعقد الأمم المتحدة يوم الاثنين المقبل الموافق 23 سبتمبر، مؤتمر قمة بشأن الإجراءات المتعلقة بالمناخ مع خطط ملموسة وواقعية لتسريع الإجراءات لتنفيذ اتفاقية باريس. وستركز القمة على أساس المشكلة أولا وهي القطاعات التي تسبب أكبر قدر من الانبعاثات والمجالات التي يمكن لبناء القدرة فيها إحداث فرق هائل- بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للقادة والشركاء لإبراز الإجراءات المناخية الحقيقية واستعراض طموحاتهم.
وبمناسبة اليوم الدولي للسلام، تدعو الأمم المتحدة الجميع إلى اتخاذ إجراءات للتصدي لتغير المناخ، حيث يُعتبر كل إنسان بمثابة جزء من الحل، سواء بإطفاء المصابيح أو ركوب وسائل النقل العام، أو تنظيم حملة لرفع الوعي العام في مجتمعاتهم.