"صفعة على وجه كتائب الذباب الإلكتروني".. كيف فشلت دعوات الإخوان للتظاهر؟
على مدار عدة أسابيع ماضية، أحدث فيديوهات لشاب هارب من مصر يدعى "محمد علي"يعمل في مجال المقاولات بجانب عمله في بعض الأدوار الفنية، ضجة على السوشيال ميديا، بعد قيامه بنشرعدد من الفيديوهات التي تضمنت أكاذيب وأخبار مسيئة عن الدولة والإساءة للقوات المسلحة، ولكنه ما هو إلا واجهة للجماعات الإرهابية تستغله لنشر أكاذيبها وإحداث وقيعة بين الشعب والجيش، وحرصت المنصات الإلكترونية لتلك المواقع الإرهابية على إبرازه كبطل، حتى جاء الوقت الذي عرفت فيه المصريين نواياه بعد نشره فيديو يدعو فيه المصريين للتظاهر في الشارع.
وعقب ذلك الفيديو، بدأت الجماعة الإرهابية في استخدام الجانب
الثاني من مخططها الفاشل، بعد استخدامها لكتائب السوشيال ميديا من أجل تفعيل
"الهاشتاج" و"التريند" من أجل التأثير على الرأي العام وتوجيهه
نحو الخروج للتظاهر، من أجل شغل المواطنين، وذلك من خلال الترويج للهاشتجات والادعاء
أنها تصل لآلاف وملايين المتفاعلين، ولكن الحقيقة تنكشف في النهاية، ويظهر أن حسابات
وهمية تابعة للجماعة تقوم بالتفاعل مع تلك الهاشتجات وتزوير الحقائق.
وتعمل كتائب الذباب الإلكتروني، من خلال فرض أمر الواقع،
والتأكيد على أن أصحاب فكرة محددة أو رأي معين هم الأغلبية، وتستخدم تلك التقنية الكثير
من الحسابات المزيفة كي تنجح، بجانب نشر منشورات للهجوم على الرأي الأخرأو الجهة المستهدفة.
فيديوهات مفبركة
لم تتوقف حيل الإخوان الواهية عند ذلك الحد، فمن أجل حث المصريون
على التظاهر، لجأوا إلى فبركة الفيديوهات، فبالأمس نشرت إحدى الصفحات المفبركة المنسوبة
لـ"محمد علي"، فيديو مفبرك لتظاهرات في الجيزة، ووضعوا عليه لوجو أحد المواقع
الإخبارية من أجل إيهام المصريين بإندلاع مظاهرات ضد الدولة.
وبالبحث عن تلك الفيديوهات، وجد أنها مشاهد تعود إلى مقطع
فيديو منذ 6 سنوات، لمظاهرات جماعة الإخوان
في ميدان الجيزة، في يوليو 2013، ليس هذا فقط حيث أصدر الموقع الإخباري بياناً يوضح
حقيقة تلك الفيديوهات وأنها مفبركة وليس لها أي صلة بالموقع.
فشل استطلاع الرأي
وفي محاولة فاشلة أخرى، للقنوات الإرهابية الإخوانية التي
كشف خداعها المصريون، قامت قناة "مكملين" الإخوانية الإرهابية، بعمل استطلاع
رأي للشعب المصري عبر صفحات "السوشيال ميديا" من فيس بوك وتويتر لمدة ثلاثة
أيام من أجل استفتاء الجمهور على التصويت ضد الدولة، وكتبت في منشورها:" مع التظاهر
أم ضد التظاهر".
ولكن لسخرية القدر لم تتمكن قناة الفتنة من استكمال التصويت
بعد أن صوت 68% من المستطلعين المصريين بـ"ضد التظاهر" حينها صدم أهل الشر
معدومي المهنية برد فعل الشعب المصري الواعي المحب لوطنه، ولم يتمكنوا من استكمال الاستطلاع
وقاموا بحذف المنشور قبل انتهاء المدة المحددة، ما يمكن أن يجعلنا نتوجه بالشكر أيضاً
لتلك السقطات الغير مهنية لقنوات ومنابر الجماعة الإرهابية التي تظهر دائماً أن الشعب
المصري واعي ولا تنطلي عليه تلك الخدع.
تزوير الحقائق
كما يبين ذلك الاستطلاع، أن "السحر انقلب على الساحر"،
وتظهر حقيقة "الهاشتاج" و"التريند" المزيف الذي استغلته الجماعة
من أجل التأثير على الرأي العام وتوجيهه نحو اتجاه محدد لإثارة الوقيعة بين الشعب والجيش،
وذلك من خلال الترويج للهاشتجات والادعاء أنها تصل لآلاف وملايين المتفاعلين، ولكن
الحقيقة تنكشف في النهاية، ويظهر أن حسابات وهمية تابعة للجماعة تقوم بالتفاعل مع تلك
الهاشتجات وتزوير الحقائق.
سخرية المصريين من دعوات التظاهر
كما ظهرت خفة دم المصريون في السخرية من دعوات التظاهرعبر
صفحاتهم على مواقع التواصل الأجتماعي، وعلقت إحدى السيدات وتدعى إلهام عبر صفحتها على
موقع التواصل الأجتماعي "فيس بوك"، على دعوات التظاهر قائلة:" مافيش
غيرالإخوان اللي عايشين وهم الثورة مشفتش حد نهائي بيتكلم عنها غيرهم يالا معلش، علي
اخرة الزمن نمشي ورا حرامي فاكر نفسه مفجر الثورة".