في عهد السيسي.. البحرية المصرية قوة ضاربة لمواجهة الأعداء وحماية الحدود
أولت القوات المسلحة المصرية، اهتمامًا كبيرًا بالقوات البحرية كونها أحد الفروع الرئيسية للمؤسسة العسكرية، ووضعت لها خطة متكاملة لتطوير الأسلحة البحرية وتغزية الفرع البحري بعدد من القطع والمقاتلات البحرية الضاربة، كحاملتي الطائرات أنور السادات وجمال عبد الناصر والتي تعاقدات مصر مع دولة فرنسا الصديقة، لحماية الثروات البحرية الخاصة بمصر، وعززت مصر تلك الحاملات بقاتلات الكاموف الروسي في الصفقة المرتقبة مع دولة روسيا الصديقة.
إلي جانب الفرقاطة فريم الفرنسية الصنع وهي الأحدث عالميًا في ساحة الفرقاطات البحرية المقاتلة، والغواصات الألمانية " تايب 209 " والتي تعمل بطاقة الديزيل ولنش الصواريخ "مولينا " الروسي الصنع، إلي جانب عدد من الزوارق واللنشات البحرية المقاتلة التي حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة علي اقتنائها بعد تغير خريطة المنطقة العربية والإقليمية.
وكان التطور في منظومة التسليح البحري المصري بداية لإنشاء أسطولين بحريين للقوات البحرية المصرية في أول مرة في تاريخها العسكري، الأسطول الشمالي للبحر المتوسط والأسطول الجنوبي للبحر الأحمر، وذلك بهدف تأمين الحدود البحرية والساحلية المصرية الضخمة والتي تصل لألفين كيلو متر ساحلي علي البحرين المتوسط والأحمر، وتأمينها من المهربين والهجرة الغير الشرعية وتهريب السلاح والمخدرات والمهربين، وحماية النقاط الاستراتيجية والحيوية لمصر في البحر الأحمر وتأمينها، مثل مشروع قناة السويس القديم والجديد وتأمين السفن العابرة للقناة والتعاون مع الدول العربية الصديقة في تأمين مضيق باب المندب البحري، بالإضافة إلي حماية الحقول المصرية من الغاز الطبيعي والبترول المكتشف في البحرين الأبيض والأحمر وتأمين استخراجه ونقله وحماية تلك الثورات البحرية المصرية ليلًا ونهارًا.
وتحرص القيادة العامة للقوات المسلحة علي تبادل الخبرات وإيفاد البعثات البحرية اللازمة لاكتساب الخبرات، والتدريب علي القطع البحرية الجديدة حتي يصل الفرد المقاتل لدرجة التمكن والاحترافية في استخدام السلاح والتعامل معه، إلي جانب التطبيق العملي من خلال المناورات البحرية والتدريبات المشتركة.
وحرصت القيادة العامة علي تنفيذ المناورات العسكرية البحرية المشتركة بين مصر والدول العربية والدولة الأجنبية الصديقة كمناورات انتصار البحر ومرجان وجسر الصداقة وذات الصوراي وغيرها لتوثيق التعاون المشترك بين مصر والدول الأخرى وتبادل الخبرات والتعرف على كل ما هو حديث في أساليب القتال البحري وما يتم تطويره من أسلحة ومعدات في هذا المجال، وتنمية قدرات العناصر المشاركة.
ويعتبر الهدف من تكوين أسطولين بحريين هو تأمين الأهداف البحرية، والثروات البترولية، إلي جانب عمليات مكافحة الإرهاب وعمليات التسلل عبر الحدود البحرية مما سيزيد من ترتيب القوات البحرية عالميا في المستقبل القريب.