"داعش" الإرهابي يعلن مسؤوليته عن هجوم بوركينا فاسو
أعلن تنظيم داعش الإرهابي، اليوم الخميس، مسؤوليته عن هجوم في بوركينا فاسو الذي أسفر عنه مقتل 24 جنديا وإصابة سبعة آخرون.
ووقع الهجوم في 20 من أغسطس في كوتوجو بإقليم سوم في شمال البلاد، حيث قتل إرهابيون 24 جنديا وأصابوا سبعة آخرين.
وذكر موقع مختص بأخبار الجماعات الإرهابية أن التنظيم نسب الهجوم في بيان له إلى فرعه في غرب أفريقيا.
وكانت بوركينا فاسو في السابق إحدى أهدأ دول المنطقة، لكنها عانت من امتداد عنف الإرهاب إليها من جيرانها، كما باتت مساحات واسعة من شمال البلاد خارج السيطرة حاليا.
ودفع تدهور الأمن الحكومة في ديسمبر إلى إعلان حالة الطوارئ في عدة أقاليم شمالية متاخمة لمالي، منها سوم.
وكانت حصيلة سابقة للهجومين تحدثت أولاً عن سقوط 20 قتيلاً، وقال داندجينو إنه "تم نشر تعزيزات عسكرية وعمليات التفتيش جارية"، مشيراً إلى أن هذه المأساة تأتي بينما تبذل جهود أمنية حثيثة في هذه المنطقة.
وجاء الهجومان قبل أيام من قمة استثنائية لرؤساء دول غرب أفريقيا ستعقد في واغادوغو في 14 سبتمبر الجاري، وتواجه بوركينا فاسو المستعمرة الفرنسيّة السابقة منذ بداية 2015 هجمات إرهابية خصوصاً في شمال البلاد وشرقها، أوقعت أكثر من 570 قتيلاً.
ويبدو جيش بوركينا فاسو الذي مني بخسائر فادحة، أسفر أخطر هجوم استهدفه عن سقوط 24 قتيلاً في أغسطس الماضي غير قادر على وقف الاعتداءات، بينما بات التهديد الذي كان يتركز في الشمال، يطال مناطق أخرى عديدة في شرق البلاد وغربها، وأدت هذه الهجمات إلى نزوح كبير للسكان خصوصاً في الشمال، وتقع بعض مخيمات هؤلاء النازحين بالقرب من المدن.
وقال المتحدث باسم الحكومة إن "الحكومة تكرر استعدادها لمواكبة المنظمات والمؤسسات التي تشارك في العمل الإنساني لإنجاح مهماتها"، وأضاف أن "الحكومة ستفعل ما بوسعها لتنظيم القوافل الإنسانية في المناطق المتضررة بالهجمات الإرهابية، بمواكبة أمنية".
وتفيد حصيلة أن الهجمات بعبوات يدوية الصنع التي بدأت في أغسطس 2018 تضاعفت منذ ذلك الحين وأسفرت عن سقوط أكثر من 80 قتيلاً، وأضاف المتحدث أن "الحكومة تدعو السكان وخصوصاً العاملين في قطاع النقل إلى الالتزام بالتعليمات الأمنية والتأكد من أن الطرق سالكة بالتعاون مع قوات الدفاع والأمن".
وذكر مصدر أمني أن المتطرفين اكتسبوا معرفة في تنظيم الهجمات، وهم يستطيعون زرع عبواتهم بسهولة في غياب قوات الأمن التي قلصت تحركاتها، ونقص المعلومات التي يدلي بها السكان.
وفي إطار جهودها للحد من الهجمات، مددت سلطات بوركينا فاسو في منتصف يوليو الماضي، لـ 6 أشهر حالة الطوارئ السارية منذ ديسمبر 2018 في معظم مناطق البلاد، وتنصّ حالة الطوارئ على منح صلاحيات إضافية لقوات الأمن، بينها عمليّات دهم للمساكن في أيّ وقت من النهار أو الليل.